"إسرائيل" تلمح إلى تعاون مع سلاحي الجو الأردني والمصري

بالعربي: قال وزير الحرب الصهيوني موشي يعلون الثلاثاء إن قائدي مقاتلات بسلاح الجو الصهيوني تدربوا مؤخرا مع نظراء عرب لهم في الولايات المتحدة مشيرا إلى تدريب مشترك قال مسؤول أمريكي إن طائرات أردنية شاركت فيه.

وجاءت تصريحات يعلون بعد أن كشفت الكيان الصهيوني أن سلاحه الجوي ساعد في التعرف على موقع طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية يوم السبت. وكانت تصريحات يعلون وما أعلنه الكيان بمثابة خروج على السياسة المتبعة في التكتم على التعاون العسكري الصهيوني العربي.

ويلمح الكيان إلى تمتعه بروابط سرية مزدهرة مع قوى عربية وقد استاء الكيان من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع ايران والذي عارضته بقوة كما أنها تسعى للالتفاف حول محادثات السلام المجمدة مع الفلسطينيين من خلال انخراط إقليمي أوسع.

ولمح وزير الحرب خلال خطاب القاه إلى أن الكيان يجد قضايا مشتركة بينها وبين الدول التي تعارض ايران وحلفاءها كالرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله اللبناني.

وفي اشارة إلى مشاركة الكيان في تدريبات السلاح الجوي (ريد فلاج) التي استضافتها الولايات المتحدة في يوليو تموز قال يعلون “كان هناك طيارون عرب أيضا وطيارون من كافة أفرع القوات المسلحة بالولايات المتحدة ودول أخرى.”

ولم يستطرد يعلون كثيرا في الامر لكن مسؤولا امريكيا تحدث مع رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته قال ان الاردن شارك في تدريبات (ريد فلاج) وانه دفع بطائرات حربية حلقت مع طائرات صهيونية وأعادت التزود بالوقود من ناقلة صهيونية في المحيط الاطلسي.

وفي الشهر الماضي استضافت الكيان تدريبات لاحقة باسم (بلو فلاج) وقالت ان سلاح الجو الامريكي وفي كل من بولندا واليونان ودول أخرى لم تحددها شارك فيها. وحين سئل متحدث عسكري صهيوني عما اذا كان الاردن شارك في تدريبات (بلو فلاج) رفض التعقيب. ووقع الاردن معاهدة سلام مع الكيان عام 1994.

كما رفض مسؤولون أردنيون التعليق على التدريبين.

ويوم السبت بعد تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء المصرية أصدر الجيش الصهيوني بيانا قال فيه انه “ساعد في عمليات الاستطلاع الجوي” لتحديد موقع الطائرة.

وقال ضابط في الجيش الصهيوني إن هذه المساعدة جاءت من جانب طائرة رصد صهيونية ولم يقدم المزيد من التفاصيل.

وحين سئل عن البيانات الصهيونية قال مصدر أمني مصري انه لم تدخل المجال الجوي المصري اي طائرة رصد صهيونية. كما شكك خبير الطيران الصهيوني عوزي روبن في الأمر نظرا لسقوط الطائرة في منطقة بعيدة عن الحدود المصرية الصهيونية المشتركة.

وقال روبن الذي عمل من قبل مستشارا لوزارة الحرب الصهيونية “هذه المنطقة من سيناء جبلية وعرة وتبعد 100 كيلومتر على الاقل من الحدود. فاذا كنا نملك وسائل رصدها (الطائرة) من الحدود فهذا شيء أرفع له قبعتي اجلالا.”

ووقعت مصر واسرائيل معاهدة سلام عام 1979 وزادتا من تعاونهما الامني في سيناء خلال السنوات القليلة الماضية حيث ينشط متشددون اسلاميون. لكن العلاقات مع اسرائيل لا تلقى تأييدا بين المصريين ولا بين الاردنيين.