طائرات من نوع آخر ..... في سماء لبنان !

بالعربي: من عدة دول عربية وأجنبية قدموا إلى لبنان، البلد المعروف بجباله ووديانه وقرب جبله لبحره، مشاركتهم كانت من نوع آخر، حيث المهرجان الثاني للطيران الشراعي، الذي نظمته مؤسسة Nature to Exit  بالتعاون مع مدرسة الطيران الشراعي في الأرز في شهر أيلول/ سبتمبر في مناطق الأرز - باكيش - غوسطا - جونية، برعاية وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون.

متبارون لبنانيون وعراقيون، فضلاً عن مشاركين من تشيكيا وبلغاريا والنمسا وانكلترا، نالوا في نهاية العرض جوائز وكؤوس وشهادات، سلمّها الدكتور سالم خوري أحد قدامى "رياضيي" هذه اللعبة في لبنان والذي يسعى مع رئيس نادي الطيران الشراعي رجا سعادة  مؤسس اول نادي من هذا النوع في لبنان والعالم العربي لإنشاء اتحاد يجمع نوادي طيران المظلات (الشراعية) في لبنان.

كرنفال في الهواء!

تعددت أشكال هذا المهرجان الكرنفالي - الرياضي، مظلات صامتة من كافة الأحجام، تملأ السماء، وأخرى بمحرك وهي أكبر سرعة ودقة، وتكرّ سبحة المشاهد الجوية الغريبة: فيل طائر، سمكة تحلّق في السماء، عروس تزفّ إلى عروسها فوق الضباب! "رسومات" يخطها الدخان الملون في السماء.... طائرات تحمل أعلاماً  وأخرى " تنقلب" في الهواء رأساً على عقب.... وغير ذلك.
ينهمك رجا سعادة في تنظيم العرض الطائر، تعاونه كارولين والآن غبريال وعدد من الشباب والشابات المهتمين بهذا النوع من الرياضة، دقة في اطلاق الطائرات الرياضية وفق وقت متزامن ومدروس مع حرص على صوابية الهبوط، حتى أن حدة التحدي تزداد لدى تحديد نقطة ما يجب وضع الرجلين عليها لدى ملامسة الأرض، وهنا يحتدم التحدي الرياضي بكل ما في الكلمة من معنى!

يقول سعادة لـ الميادين نت إنه تعرّف إلى هذه الرياضة في جبال "الألب" الفرنسية منذ أكثر من عشرين عاماً، وأتى إلى لبنان وعمل على تأسيس أول نادي يهتم بهذه الرياضة في العالم العربي.

والطيران الشراعي هو أحد أنواع الطيران الرياضي الخفيف، ويعتبر أبسط أنواع الطيران وأسهلها تعلماً، وفي هذا النمط من الطيران يتم الإعتماد على المظلة الشراعية   (Parachute)  كي تقوم بعملية الرفع والطيران، وتصبح المظلة الشراعية في هذه الحالة هي الجناح للطائرة.

تقسم هذه الرياضة إلى ثلاثة أقسام وهي: الطيران الشراعي الحر، طيران شراعي بمحرك (باراموت)، وأخيراً هناك النوع الذي لا يوجد منه في لبنان وهو "باور باراشوت"، الذي يعتمد على مروحيات أو عربات لإطلاقه.

رياضة ومغامرة

"الإقبال على ممارسة هذه الرياضة ينحو منحى المغامرة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فضلاً عن كونها رحلة سياحية جديدة من نوعها يقبل عليها الشباب من عمر 15 عاماً بكلّ شغف وحماسة"، ويحصل في نهاية التدريب على شهادة دولية خاصة.  يقول سعادة.

أما عن هواجس البعض من مخاطر هذه الرياضة فيطمئن سعادة  إلى "إن سبل الأمان فيها عديدة. فهذه الطائرات من صنع  المانيا وفرنسا ، وبعضها من صنع كوريا والصين. ويقوم المصنعون بتجربتها ولكل طائرة شهادة ممهورة عليها تشهد أنها قطعت الاختبار والتجربة.

وأضاف: "هنالك أنواع منها ولدينا طائرات للمبتدئين وأخرى للمحترفين وللمسافات البعيدة. والجدير ذكره أن لكل وزن طائرة خاصة به، ومعظم ما لدينا يمكنه أن يحمل شخصين".

فضلاً عن المتعة الرياضية و"المغامراتية"، يُقبل الكثيرون على الطيران مع المدرب لمجرد الفضول والشغف، وأيضاً التمتع بالمناظر الجوية جبلاً وساحلاً، حيث يمكن لمن يرغب بذلك التوجه إلى غوسطا او قناة باكيش أو فاريا (جبل لبنان) أو إلى منطقة أرز بشري (شمال لبنان)، وهي من الأماكن التي حددتها  السلطات اللبنانية لهذا النوع من المظلات.

وكالات