بعد ضخ مصر مياها مالحة ..انهيارات في تربة غزة وتحذيرات من تفريغ المنطقة من السكان

بالعربي: قالت سلطة المياه في قطاع غزة، إن ضخ الجيش المصري، لكميات من مياه البحر، أسفل الحدود الفلسطينية المصرية لتدمير أنفاق التهريب، تسبب بانهيارات كبيرة في التربة.

سلطة المياه أوضحت في بيان، نشر مساء السبت 19 سبتمبر/ أيلول 2015، أن الخطوة تعرض "المساكن القريبة من تلك المنطقة للخطر"، مشيرة إلى أن مياه البحر تسببت في زيادة نسبة الملوحة في التربة، ما يجعلها "غير قابلة للزراعة".

تدمير الحياة في غزة

ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الجيش المصري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب عملاقة، مدّها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها.

وقالت سلطة المياه إنها فحصت عينة من المياه التي تدفقت عبر الحدود المصرية الفلسطينية، مؤكدة أنها "مياه بحر مالحة".

ولفتت أن ضخ المياه في القنوات المائية على الحدود مع قطاع غزة، يدمر الأمن المائي والغذائي الفلسطيني، وقد يعمل على "إفراغ المنطقة من ساكنيها".

انهيار عدد من الأنفاق

وكان عدد من الأنفاق أسفل الحدود بين قطاع غزة ومصر قد انهارت بشكل جزئي الجمعة 18 سبتمبر/ أيلول 2015 بسبب تدفق المياه.

وحاول العمال في بعض أنفاق التهريب، تجنب إغراق المياه، لأنفاقهم من خلال نزحها باستخدام مضخات صغيرة ومتوسطة، ولكنهم فشلوا في ذلك بسبب كميات المياه الكبيرة التي تدفقت داخلها.

وسبق للحكومة في قطاع غزة أن حذرت من عمليات الحفر واعتبرت ذلك تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المائي للمصريين والفلسطينيين على حدٍ سواء، لاشتراكهم في الخزان الجوفي ذاته".

سياسة تدمير الأنفاق

يذكر أن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد "محمد سمير"، كان قد أعلن في حوار مع صحيفة الأهرام (حكومية شبه رسمية)، بتاريخ 25 مايو/ أيار الماضي، أن الجيش دمر 521 فتحة نفق على الشريط الحدودي (مع غزة) بشمال سيناء، خلال 6 أشهر.

وقال المتحدث باسم الجيش في ذلك الوقت، إن "الهيئة الهندسية (إحدى أجهزة الجيش المصري) تعمل على وضع حل هندسي سيكون من شأنه القضاء نهائيًا على ظاهرة الأنفاق".

ومنذ الإطاحة بـالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013 وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقارًا أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع القطاع، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيًا على فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى، والطلبة، وأصحاب الإقامات، والجنسيات الأجنبية.

ومنذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة رفح، وبعرض 2 كيلو متر من أجل "مكافحة الإرهاب" كما تقول السلطات المصرية.

وتفاوتت ردود الأفعال على مواقع التواصل الإجتماعي حول عمليات تدمير الأنفاق ضخ المياه بين مؤيد ومعارض