أسرى معزولون يتحدثون عن أوضاعهم المأساوية وجحيم الحياة في العزل

بالعربي: عقوبة العزل الانفرادي من العقوبات العنصرية التي يستخدمها الاحتلال للانتقام من الأسرى أصحاب الملفات الثقيلة كما يصفها جهاز الشاباك الصهيوني .

وزير الأسرى السابق وصفي قبها قال لإعلام الأسرى :" العزل الانفرادي عبارة عن دفن شخص حي في قبر ، وهو أسوأ ما يُستخدم من عقوبات ضد الأسرى وخاصة الأسرى عدة اضرابات طويلة من أجل إلغاء هذه العقوبة إلا أن الاحتلال يعود إلى استخدامها".

وأضاف :" ملف العزل الانفرادي كفيل بإدانة الاحتلال دولياً لو تم استثمار هذا الملف بشكل جدي وقانوني".

بدوره قال المحرر فادي سماره الذي تحرر من السجن قبل أيام بعد قضاء 13 عاما في السجن لإعلام الأسرى:" خلال فترة اعتقالي الطويلة يعتبر العزل الانفرادي من أشد العقوبات التي تؤذي الأسير نفسياً وجسدياً ، بالرغم من قوة التحدي والصمود لدى الأسير الفلسطيني ، فعملية العزل بيئة خصبة لمداهمة الأمراض لجسد الأسير ، وحرمانه من أدنى حقوقه ، إضافة الى تعامل السجانين مع الأسير المعزول بقسوة لا توصف ".

بدورهم تحدث الأسرى المعزولون عن معاناتهم داخل العزل الانفرادي في لقاءات مع محاميهم.

الأسير موسى صوفان: سكان طولكرم، ويقبع في العزل منذ 12/6/2013، ويجدد له العزل كل ستة شهور، وهو متزوج ويعيل 4 بنات ومحكوم بالمؤبد و12 عاما.

ووصف صوفان في شهادته أن الوضع في العزل صعب جداً، وأنه لا يُسمح له بالخروج للفورة سوى ساعة واحدة في اليوم، وأن زنزانة العزل سيئة جداً وضيقة ومليئة بالحشرات والصراصير، وأن الطعام الذي يقدم للمعزولين سيئ للغاية.

واشتكى من الإهمال الطبي بحقه، حيث يعاني من وجود ورم في الجهة اليمنى من الرقبة وأن الأطباء قرروا استئصال الورم بعد إجراء الفحوصات لمعرفة نوعية هذا الورم.

وقال صوفان إنه يتلقى الوعودات فقط بإجراء الفحوصات الطبية له، وأنه أضرب عن الطعام وعلقه يوم 11/8/2015 بناءً على وعود من قبل إدارة السجون للنظر في عزله، وبإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له.

أما الأسير عصام أحمد زين الدين: تم عزله في شهر أيار 2015، وتنقل في أكثر من سجن، وهو من سكان قرية مجدل بني فاضل في نابلس، ومحكوم بالسجن المؤبد.

واشتكى الأسير عصام من مشاكل صحية يعانيها في العزل مثل آلام بالمعدة وحساسية في الجلد، وأن استمرار وجوده في العزل يزيد من تدهور حالته الصحية والنفسية.

وقال:" إنه محروم من زيارة الأهل، وأنه قدم عدة طلبات لزيارة أهله ولكن دون فائدة ، مطالباً بالتحرك لإثارة قضية العزل الانفرادي معتبراً اياها سياسة دفن للأحياء تمارسها حكومة الكيان بحق الأسرى".

ويقبع الأسير حسام عمر، سكان طولكرم ، والمحكوم 36 عام، في عزل سجن ريمون منذ عامين، وهو موجود في عزل انفرادي سيء جداً ومتعب للغاية، ولا يعرف المدة التي سيبقى فيها داخل العزل، لاسيما وأنه مقطوع عن العالم بالكامل، ولا يُسمح له بالاختلاط مع أي أحد، مطالباً بالاهتمام بالمعزولين وكسر هذه العقوبة الجائرة التي تعتبر من أقسى العقوبات بحق الأسرى بالسجون.