مشعل: رؤية حماس عقد الإطار القيادي المؤقت فورًا وتأجيل "الوطني"

بالعربي:قدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل رؤية الحركة للخروج من المأزق الراهن بخمسة نقاط، أهمها تأجيل عقد المجلس الوطني لحين التوافق الوطني والتحضير الجيد لعقده بالصورة الصحيحة المنسجمة لما تم الاتفاق عليه سابقاً.

كما دعا إلى المبادرة لدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد فورا للتشاور ومناقشة مختلف همومنا وملفاتنا الوطنية، مؤكدًا استعداد حماس لعقده بأي عاصمة من الدول العربية، كما شدد على ضرورة "دعوة المجلس التشريعي للانعقاد ومزاولة أعماله حسب ما تم الاتفاق عليه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير الوطن بروح الوحدة والشراكة لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة.

وأوضح أن الرؤيا الرابعة هي "التأكيد على إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام عبر التطبيق العاجل لكل ملفات المصالحة بما فيها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخاب المجلس الوطني.

وطالب بالدعوة لحوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، مؤكدا "جاهزون له في أي زمان ومكان للتوافق على استراتيجية مشتركة لمقاومة الاحتلال ومواجهة الاستيطان ومخطط تقسيم الاقصى ورفع الحصار عن غزة وتحرير الأسرى وملف اللاجئين وهمومهم وتحمل مسؤولياتنا الوطنية بمختلف كل قضايا شعبنا".

وقال مشعل، إن" الاحتلال بدأ فعليا بالتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وأبعد المرابطين عن الأقصى، وفرض الوجود الصهيوني فيه، فيما قدم رؤية للخروج من الأزمة الراهنة تتمثل بتأجيل انعقاد المجلس الوطني، وعقد الإطار القيادي الموحد وتفعيل المجلس التشريعي وتشكيل حكومة وحدة".

ودعا مشعل، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم، أهل القدس للنفير العام من أجل المسجد الأقصى والمقاومة بكل أشكالها في وجه إجرام الاحتلال.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن المطلوب الآن هو إطلاق يد المقاومة للدفاع عن المسجد الأقصى، إضافة لغضب فلسطين نصرة للأقصى من أهلنا في الشتات.

ووجه دعوة لحركة فتح، قائلا: "إذا لم نتوحد من أجل الأقصى، فمن أجل ماذا سنتوحد، وعلينا تبني استراتيجية مشتركة من أجل الدفاع عن الأقصى".

وقال مشعل الذي ظهر أمام لافتة عليها صورة الشهيدة رهام دوابشة التي استشهدت اليوم، للعدو الصهيوني: "لا تختبروا الغضب الفلسطيني والإسلامي".

وبخصوص الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، قال إن" الدعوة للمجلس الوطني من قبل السلطة بشكل فردي تعمق الانقسام ولا تعطي المنظمة مزيدا من الشرعية، متسائلا: "لا يعقل أن تغيب حماس والجهاد الفصيلان الكبيران الذان يمثلان الجزء الأكبر من مشروع المقاومة الفلسطينية؟ وهل يعقل أن يدعا أعضاء المجلس التشريعي لانعقاد المجلس الوطني ولا يدعون لانعقاد مجلسهم".

وقال إن "جسمنا الفلسطيني مثقل بالانقسام وغياب المؤسسات الجامعة، مطالبًا أن تكون منظمة التحرير وعاء جامعاً لكافة أبناء الشعب الفلسطيني".

وتابع: "لا يعقل من أي طرف فلسطيني إلا مبادرة للإمام للخروج من الانقسام، وليس تعميقه، وخطوة المجلس الوطني الفلسطيني انفرادية ودون تشاور".

وقال مشعل إننا حملنا صائب عريقات القائم بأعمال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رسالة للرئيس عباس أن يؤجل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس" نأمل أن يبادر أبو مازن والأخوة في فتح بأن يستمعوا الى صوت حماس والشخصيات الفلسطينية وأن يبادروا الى خيار التأجيل".