الجبهة الشعبية تحذّر من سياسة "الإعدام البطيء" لأسراها المضربين

بالعربي: حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الصهيوني المسئولية عن حياة أسراها المضربين عن الطعام، داعية  المؤسسات الدولية وفي مقدمتهم الصليب الأحمر إلى التدخل لكشف مصير رفاقنا وأوضاعهم الصعبة، وظروف إضرابهم.

وحذرت الجبهة خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، من خطورة أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، ومن حالة التعتيم المقصودة عن أوضاعهم الصحية في  ظل عزلهم عن العالم الخارجي، وبدون أي متابعة طبية لوضعهم الصحي

واعتبرت الجبهة أن قيام مصلحة السجون بعزل هؤلاء الأسرى عن العالم الخارجي، وسط تكتم شديد عن أوضاعهم الصحية، وبدون أي متابعة حثيثة من المؤسسات الدولة المعنية يعني الحكم عليهم مسبقاً بالإعدام البطئ، خاصة في ظل تدهور حالتهم التي من المؤكد أنها ستزداد صعوبة في الساعات القادمة عند دخول إضرابهم اليوم العشرين.

وأكدت الجبهة على أهمية الاستجابة الجماهيرية الواسعة لنداء الأسرى والرفاق في فرع السجون بإطلاق حملة دعم وإسناد شاملة على كل المحاور وفي مواقع التماس، وفي الوطن والشتات. واستخدام كل الخيارات المتاحة في دعم صمود الأسرى، باعتبار أن هذه المعركة استراتيجية هي معركة الشعب الفلسطيني كله وليس معركة الأسرى فحسب.

كما طالبت الجهات الرسمية الفلسطينية بضرورة التعامل بجدية مع قضية الأسرى وخاصة الاعتقال الإداري، وسياسة الإهمال الطبي، وغيرها من ممارسات بحق الحركة الاسيرة وكلها تمثل انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي ، مما يستوجب تحويلها بشكل جدي ودون أي تلكؤ أو تهرب من المسئولية كعادتها إلى الهيئات الحقوقية الدولية و المحكمة الجنائية الدولية.

ودعت الجبهة الجماهير الفلسطينية في الشتات وأحرار العالم إلى محاصرة سفارات الاحتلال، والمؤسسات الدولية المتواطئة والشريكة بالعدوان على شعبنا، والتي تصمت على معاناة أسرانا البواسل وان تكون قضية الاسرى على اجندة حركة المقاطعة الدولية للاحتلال.

كما طالبت السفارات و الجاليات الفلسطينية في العالم أجمع إلى البدء بحملة تعريف بقضية الأسرى ومعاناتهم وصمودهم ، وعلى أوسع نطاق.

ودعت إلى صياغة استراتيجية وطنية إعلامية تضع على عاتق وسائل الإعلام المختلفة تسليط الضوء على قضية الأسرى ومعاناتهم وانتهاكات الاحتلال بحقهم.

وطالبت  المؤسسات التعليمية والجامعات والكليات والمدارس إلى تخصيص فترة زمنية يومية لتسليط الضوء عن قضية الأسرى، ووجوب دعمهم وإسنادهم.

وأعلنت الجبهة في المؤتمر الصحفي عن سلسلة  فعاليات متواصلة ستنظمها في الوطن والشتات وفي مختلف بلدان العالم دعماً وإسناداً للأسرى البواسل المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وكانت مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت، أمس، من أمام منزل أحد الأسرى المضربين، لليوم الـ19، وهو الأسير بدر الرزّة، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، وتزامن معها سلسلة فعاليات مختلفة، في عموم الضفة.

ويخوض مجموعة من أسرى الجبهة الشعبية إضراباً مفتوحاً عن الطعام، ضمن معركة "كسر القيود" ضد السجان الصهيوني، وهم: نضال أبو عكر و بدر الرزّة و غسان زواهرة وشادي معالي ومنير أبو شرار، والأسير الفتحاوي ابن مخيم العين كايد أبو الريش، وسط توقّعات بدخول أعداد أخرى من الاسرى الى قائمة المضربين.