بعد عام على ارتقاء آخر شهداء الحركة الأسيرة .. الباب لا يزال مفتوحا لأرتقاء المزيد

بالعربي: حذر الناطق الاعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، من ان الباب لا يزال مفتوحا على مصراعيه، لارتقاء شهداء جدد داخل سجون الاحتلال ، نتيجة وجود عدد كبير من الأسرى المرضى المصابين بحالات خطيرة ، دون رعاية او علاج والمعاملة القاسية التي يتلقاها الأسرى في كافة السجون، ومراكز التوقيف والتحقيق .

جاءت هذه التصريحات في الذكرى الأولى لارتقاء آخر شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال رائد عبد السلام عبد الغفار الجعبري (35 عاما) من سكان منطقة الرأس بمدينة الخليل والذي سقط في سجن "ايشل" بتاريخ 9/9/2014 ، نتيجة تعرضه لضرب شديد من قبل قوات النحشون التابعة لإدارة السجون خلال نقله من سجن "عوفر" العسكري إلى سجن "إيشل" في بئر السبع ، وعدم تقديم العلاج اللازم له بعد ذلك .

وأوضح الأشقر بأن ما يزيد عن 1200 أسير مريض في سجون الاحتلال يعانون من الاستهتار الكامل بحياتهم، بينهم حوالي (170) حالة مرضية تصنف أمراض خطيرة تتراوح ما بين السرطان والفشل الكلوي،  السكر، والقلب ، والشلل ، وانسداد الشرايين وغيرها، وجميعهم لا يتلقون سوى المسكنات والأدوية المنومنة فقط ، لضمان ان يبقى الأسير الفلسطيني إنسان شبه ميت.

وأشار إلى ان عدد شهداء الحركة الأسيرة وصل الى (206) من الشهداء من بينهم (25%) سقطوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي التى أصبحت سياسة مبرمجة ومتعمدة من قبل إدارة السجون ، وهى حرب صحية شاملة ومنظمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى حيث أصبح الإهمال الطبي في السجون الصهيونية أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة للأمراض الفتاكة.

وبين الأشقر بأن الشهيد الجعبري اعتقل في 26/7/2014،  بعد صدمه لمستوطن بطريق الخطأ قرب مجمع عتصيون الاستيطاني، وكان عائدا من مراجعة الطبيب حيث أجرى عملية جراحية لظهره قبل فترة قصيرة ، ولم يراعي الاحتلال وضعه الصحي وخضع لتحقيق شديد ، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالته الصحية، و خلال نقله من سجن "عوفر" العسكري إلى سجن "إيشل" في بئر السبع،  تعرض لاعتداء همجمي من قبل عناصر وحدات النحشون القمعية، على رأسه حيث أصيب بنزيف ، ولم تقدم له إدارة السجن اى إسعافات أولية او رعاية الى ان استشهد فى اليوم التالي ، وهو متزوج ولديه 7 من الأبناء ،  5 من البنات واثنين من الذكور، وكان يعمل  تاجر قطع سيارات .

وأضاف بأن الاحتلال لم يكلف نفسه بفتح تحقيق في ظروف استشهاد الأسير الجعبري حتى يتنصل من مسؤولياته القانونية والقضائية والاخلاقية تجاه هذه الجريمة وما سبقها من جرائم بحق الأسرى، مطالباً المنظمات الدولية بالتدخل لوقف النزيف المستمر داخل السجون، والتحقيق فى ظروف استشهاد الأسرى وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب