بالعربي: عمّم وديع أبو نصّار، مستشار مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، بيانًا جاء فيه: بالرغم من افتتاح السنة الدراسية الأسبوع الفائت إلا أنّ المدارس الأهلية المسيحية في الكيان الصهيوني (47 مؤسسة التي تضم نحو 33000 طالب) لم يعودوا للدراسة بعد لإضرابهم المتواصل احتجاجًا على تمييز عنصري ضدهم من قبل وزارة المعارف الإسرائيلية
وتابع البيان: سيقوم رؤساء الكنائس في الكيان الصهيوني يوم غدٍ الأحد بالتعاون مع مدراء، معلمين، أهالي وشخصيات عامة من ديانات وطوائف مختلفة بالتظاهر الساعة العاشرة صباحًا مقابل مكتب رئيس حكومة الإحتلال حيث من المتوقع أن يشاركهم الآلاف في هذه المظاهرة الاحتجاجية، بحسب البيان.
وفي السياق، عمّم الأب عبد المسيح فهيم، رئيس مكتب الأمانة العامة للمدارس المسيحية بيانًا جاء فيه: رغم مرور أربعة أيام على إضراب مدارسنا الأهلية إلا أن الوزارة لم تغير موقفها قيد أنملة وتابعت في مواقفها المتعنتة واقتراحاتها لم تستجب لأدنى مطلب من مطالبنا، بل تابعت في بث أخبار لوسائل الإعلام لا أساس لها من الصحة تهدف إلى خلق بلبلة لدى الأهالي. نذكركم أن روبي ريفلين رئيس الدولة كان قد بادر إلى عقد لقاء في بيته يوم الاثنين بتاريخ 24.8.15 جمع بين وزير المعارف نفتالي بينيت ووفد من مكتب المدارس الأهلية في البلاد. ورغم الجو الإيجابي الذي ساد اللقاء إلا أنّ الأقوال والوعود لم تترجم إلى أفعال، بل إن المسؤولين في الوزارة أبدوا موقفا أكثر تصلبا من ذي قبل.
وتابع البيان: وقامت عدة مدارس بالتنسيق مع المكتب بتنظيم عدة مظاهرات في مواقع عدة في البلاد مثل الرملة وحيفا وكفركنا والرامة وكفرياسيف ويافا القدس والناصرة شارك فيها الآلاف من رجال دين ومديري مدارس ورؤساء مجالس وأعضاء كنيست وأعضاء مجالس وبلديات وقيادات جماهيرية وطلاب وأهالي، كما أعلن مجلس الرامة عن إضراب تضامني مفتوح مع مدارسنا، كما أعلنت بلدية شفاعمرو عن تضامنها مع مدارسنا الأهلية وأعلنت الإضراب اليوم السبت.
وأعلن الاتحاد القطري للجان أمور الطلاب العرب الإضراب العام يوم الاثنين القادم. وأضاف البيان: كما عملنا على تشكيل ضغط عالمي على الحكومة من البلاد الأوروبية وأمريكا، وقمنا يوم الأربعاء 2.9.2015 بالسفر إلى الكنيست حيث سنحت الفرصة للحديث مع 30 نائبًا ووزيرًا في الكنيست مما نقل قضيتنا من الهامش الذي أرادوا لها أنْ تكون فيه إلى مركز الاهتمام. وتلاقي القضية اهتمامًا في الصحافة العبرية والأجنبية، بالإضافة للمواقع المحلية مما يشكل ضغطاً إضافياً على صنّاع القرار. إننا نحيي جميع الذين دعمونا وأيدوا موقفنا الثابت في رفع الغبن اللاحق بمدارسنا، ونذكر أن الهدف الرئيسي الذي نسعى إلى تحقيقه هو رفع نسبة الدعم لهذه المؤسسات أسوة بمثيلاتها في "الدولة"، وتخفيف الأقساط المدرسية عن الطلاب وذويهم، وبالتالي منع تحويلنا إلى مدارس رسمية تفقدنا خصوصياتنا وهويتنا، كما نرفض أن نتحول إلى مدارس مميزة لأن ذلك يعني رفع الأقساط لتصل إلى سبعة آلاف شاقل، على حدّ تعبير البيان.
على صلةٍ، أبرق المحامي مراد مفرع برسالة عاجلة جدًا لوزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، يطالبه فيها بالتدخل السريع والفوري لحل أزمة المدارس الأهلية في الوسط العربي في البلاد، والعمل على تخصيص ميزانيات إضافية لها، من اجل فكّ الإضراب وعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية.
وجاء في الرسالة التي وجهها المحامي وهو خريج مدرسة راهبات مار يوسف الأهلية في مدينة الناصرة: أطالب حضرتك بالتدخل الفوري من اجل حل الأزمة التي تعاني منها المدارس المسيحية الأهلية، وإعادة نحو 33 ألف طالب إلى المقاعد الدراسية، إنّ أي ضرر سيلحق بالمدارس الأهلية سيكون تأثيره على المجتمع العربي بأكمله، كون تلك المدارس تعتبر بديلًا تربويًا وحيويًا مميزًا لطلاب المسيحيين والمسلمين على حد سواء، حسبما جاء في رسالته. وأضاف المحامي مفرع: إنّ إضراب المدارس الأهلية خطوة احتجاجية صادقة ومحقة، فمن غير المعقول حصول التقليص الدراماتيكي في الميزانيات المخصصة لهم، الأمر الذي يخل من التوازن المالي في المدرسة، في الوقت الذي يتم فيه تخصيص ميزانيات ضخمة للمدارس اليهودية المتدينة.
نقلا عن رأي اليوم
