موظفو "الأونروا" يعلقون الدوام الدراسي اليوم في غزة

بالعربي: أعلن المؤتمر العام لاتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعليق الدوام في مدارس ومؤسسات الوكالة بقطاع غزة اليوم الاثنين، والبدء بفعاليات ومسيرات استنكارا لقرارات الوكالة الأخيرة.

وقال عضو الاتحاد العام للموظفين مصطفى سرور لـ"الرسالة نت" إنه ورغم إعلان "الأونروا" بدء العام الدراسي في موعده، إلا أنه ينبغي عليها التراجع عن قراراتها بزيادة أعداد الطلبة في الفصول وإصدار قانون يسمح للمفوض العام بإعطاء إجازة قسرية للموظفين.

وأكد سرور أن اتحاد الموظفين أعلن تعليق العمل والدوام في كل مؤسسات الوكالة اليوم، من الساعة العاشرة صباحا، والتجمع داخل مبنى وكالة الغوث الرئيسي قبل الخروج بمسيرة ضخمة وسط مدينة غزة استنكارا وشجبا لما أسمتها بـ"القرارات الظالمة".

وبين أن هذه الفعالية سيتبعها تعليق للعمل في كل مؤسسات وكالة الغوث الدولية في الضفة المحتلة يوم الخميس المقبل، ليخرج آلاف الموظفين بمسيرات حاشدة رفضا واستنكارا للقرارات الصادرة بحقهم.

وشدد سرور على خطورة قرارات "الأونروا" الأخيرة، موضحا أن زيادة طالب واحد في فصول مدارس الوكالة، تعني الاستغناء عما يقارب 225 موظفا في برنامج التعليم.

وقال: "الوكالة أقرت زيادة في الفصول الدراسية تصل إلى رفدها بحوالي 12 طالبا، ليضم الفصل الواحد ما يقارب 50 طالبا، الأمر الذي يعني صعوبة تعليمهم جميعا، ويهدد مصير أكثر من 2400 من موظفي التعليم".

كما أشار إلى خطورة قرار الإجازة القسرية للمعلمين، مؤكدا أن السماح للوكالة بتمرير مخططاتها يشكل كارثة حقيقية ستضر بالعملية التعليمية وبآلاف الطلبة والمعلمين.

وبين سرور أن مسيرات حاشدة ستخرج من مؤسسات ومدارس الوكالة في قطاع غزة، تضم أكثر من 13 ألفا هم موظفو الأونروا في قطاعات الخدمات والتعليم والعمال بغزة، احتجاجا على سياسة التجهيل وتبعات القرارات الأخيرة بحقهم.

وأضاف: "من المفترض في ظل توفير حوالي 80 مليون دولار من أصل 101 كانت تتذرع الأونروا بأنها تشكل عجزا يشل حركتها، أن تُحل الأمور وتتراجع عن قراراتها"، مبينا أن زيادة الطلبة في الفصول والاستغناء عن مئات المعلمين يعني وقف توظيف أشخاص جدد لخمسة أعوام مقبلة على أقل تقدير.