غزة: آلاف المواطنين يحتجّون ضد قرارات "أونروا" بمسيرة ضخمة

بالعربي: خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية، احتجاجاً على إجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقراراتها الجديدة بشأن مزيد من التقليصات في خدماتها، وعلى رأسها تأجيل العام الدراسي، في مناطق عملها بالشرق الأوسط.

وانطلقت المسيرة من أمام مبنى وزارة الأسرى بمدينة غزة، وصولاً إلى مقر عمليات "أونروا" الرئيسي، بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي وصفت ما تُقدم عليه وكالة الغوث، بأنّها أزمة مفتعلة يجري توظيفها سياسياً لابتزاز الشعب الفلسطين، والضغط عليه لقبول تنازلات سياسية هدفها إنهاء مهمة الوكالة بشكل تدريجي، وتصفية قضية اللاجئين للأبد. الأمر الذي اعتبرته الجبهة "تقاطعاً مع حديث الكيان واللوبي الصهيوني وأصدقائه في العالم".

ورفع المواطنون لافتات السخط والإدانة لقرارات وكالة الغوث وإجراءاتها، والعديد من عبارات التساؤل حول مصير العام الدراسي والعملية التعليمية لأبنائهم، كما أكّدوا عبر لافتاتهم، على أن وكالة الغوث باتت الشاهد الوحيد على جريمة تشريد الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه، وعليها أن تقوم بدورها التي أنشئت من أجله، لحين تحقيق مطلب العودة.

وكانت الجبهة الشعبية دعت أمس لهذه المسيرة الاحتجاجاية، للمطالبة بوقف قرارات أونروا، والتراجع عنها، مؤكدة على أن ما يحدث هو أكبر من تبريرات وجود أزمة مالية خانقة، فالوكالة كانت دوماً تعلن عن وجود أزمة، لكنها لم تقدم على إجراءات تقليصات في قطاعين هامين هما التعليم والصحة بهذا الحجم وبتلك القرارات الصادمة.

وحمّلت الشعبية المؤسسة الدولية والمجتمع الدولي، المسئولية الأولى عن أوضاع اللاجئين، داعيةً المفوض العام إلى التراجع فوراً عن جميع القرارات التي اتخذها.

كما أكدت الجبهة على رفض أي مبررات لتقليص الخدمات الصحية المقدمة، باعتبارها مرتبطة بحاجة اللاجئين الأساسية. وعدم إغلاق باب التوظيف لموظفين جدد، وفتحه ارتباطاً بحاجة دوائر الوكالة وبرامجها.

كما دعت إلى  ضرورة تشكيل خلية أزمة من اتحاد العاملين والقوى الوطنية والإسلامية ولجان اللاجئين لمتابعة الموضوع ولمواجهة ما يحدث. و لجنة استشارية قانونية لمواجهة سياسات الوكالة، وإعطاء النصائح القانونية، تجاه الخطوات التي سيتخذها اتحاد العاملين.

ووجهت الجبهة دعوتها للفلسطينيين في جميع مناطق عمليات الوكالة للنزول للشارع ومواصلة الاعتصامات والاحتجاجات وفق برنامج تصاعدي ومتواصل للضغط على الوكالة للتراجع عن إجراءاتها ، والوقوف في وجه مخططاتها الخطيرة لتصفية قضية اللاجئين.