التجمع الفلسطيني في ألمانيا ينظم سلسلة فعليات احتجاجية

بالعربي: تشهد عدد من المدن الألمانية، سلسلة من الفعاليات الجماهيرية المنددة بجريمة إحراق عائلة دوابشة، وما نتج عنها من ارتقاء الرضيع علي دوابشة، ووالده سعد، وإصابة أم الرضيع وشقيقه بحروق بليغة.

وتواصلت الفعاليات الاحتجاجية، التي نظمها "التجمع الفلسطيني" في ألمانيا، للتنديد بالجريمة التي أثارت سخطاً واسعاً عبّر عنه المشاركون في سلسلة الوقفات الجماهيرية، التي تمت في برلين وهامبورغ وإسن وشتوتغارت وتتواصل في مدن ألمانية أخرى.

فقد نظّم "التجمع الفلسطيني" في ألمانيا و"رابطة المرأة الفلسطينية" في ألمانيا وتجمّع "شباب ألماني لأجل فلسطين"، وقفة جماهيرية في العاصمة برلين، تعبيراً عن الغضب والاستنكار لجريمة الإحراق، وندّد المتظاهرون خلال وقفتهم بما وصفوه بحالة العجز العالمي، إزاء استمرار جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق الفلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس.

وقد عبّر الدكتور سهيل أبو شمالة رئيس "التجمع الفلسطيني" في ألمانيا عن قناعته بأنّ "المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة تقع على عاتق الحكومة الصهيونية، التي اتبعت لعقود سياسة غض الطرف وعدم اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد الإرهاب المنظم للمستوطنين تجاه الفلسطينيين".

وفي هامبورغ الواقعة شمالاً، نظم التجمع وقفة احتجاجية وسط المدينة، عبر فيها المشاركون عن سخطهم واستنكارهم لجريمة حرق الطفل الرضيع علي دوابشة وأفراد أسرته.

وطالب المشاركون، الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات جيش الإحتلال وعصابات المستوطنين.

وحمّلَ المهندس فادي طايش، نائب رئيس "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" في سلطات الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة، مطالباً في الوقت ذاته بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

أما في مدينة إسن الواقعة غرب ألمانيا، أقامت السبت، فعالية جماهيرية تتديداً بالجريمة البشعة، بتنظيم من التجمع رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الرضيع علي دوابشة.

وطالب المحتجون في إسن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والاتحاد الأوروبي، بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف "اعتداءاتها الممنهجة وكف إجرام المستوطنين ضد الفلسطينيين، في مدن الضفة الغربية وفي مدينة القدس"، كما وزع المشاركون على المارة بياناً صحفياً أصدره التجمع، لتوضيح بشاعة الجريمة للرأي العام الألماني، وضرورة التحرك لحثّ الحكومة الألمانية لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب الفلسطيني من ممارسات الاحتلال.

وفي جنوب غرب ألمانيا عبر المشاركون في الوقفة الإحتجاجية التي نظمها "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" بعد ظهر اليوم السبت بمدينة شتوتغارت عن غضبهم واستنكارهم لجريمة الحرق، معربين عن خيبة أملهم تجاه "التهاون الدولي والأوروبي تجاه الممارسات الإجرامية الممنهجة لجيش الإحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية وفي مدينة القدس".