بالعربي: أعلن جيش الاحتلال  شرطته، عن رفع مستوى التأهب والاستنفار في صفوف قواتها، استعداداً لاحتمال مواجهة عدة سيناريوهات خطيرة، تتضمّن ردود أفعال فلسطينية غاضبة على قتل حرق طفل فلسطيني رضيع، على يد مجموعة من المستوطنين، في قرية دوما قضاء نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فجر أمس الجمعة.

ونقل موقع "واللا" العبري، عن مصادر أمنية عبرية قولها "إن إمكانية تنفيذ هجوم انتقامي ربما تكون "مسألة وقت فقط، وأن الحدث أمس يتوقع أن يجلب ردود فعل، وزيادة في كثافة الهجمات والعمليات بهدف استفزاز كيان الاحتلال".

وزعم الموقع، أن كلاً من السلطة الفلسطينية وحركة حماس، تريدان تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية، حيث تسعى الأولى للضغط على الاحتلال من خلال العمل الدبلوماسي وزيادة عدد الشكاوى المرفوعة ضدها في المحكمة الدولية لنزع الشرعية عنها، فيما تحاول حماس جاهدةً إنشاء مجموعات عسكرية وزعزعة الاستقرار في الضفة الغربية المحتلة، ضد الاحتلال والسلطة، وفق قوله.

ورأى الموقع، أن "الهجوم على منزل عائلة دوابشة كالثمرة الناضجة في يد حماس، التي تبحث عن طرق مختلفة لمهاجمة السلطة الفلسطينية"، مضيفاً أن المنطقة الآن أمام خيارين، إما أن تخرج الجماهير الفلسطينية للشوارع أو أن يجري تنفيذ عمليات للمقاومة معدّ لها مسبقاً.

وأشار الموقع إلى أن الخيار الأول أقل احتمالاً وأن ذلك يرجع بالأساس إلى النجاح الصهيوني في "فك الشيفرة" من خلال تخفيف القيود على حركة الفلسطينيين، ومنحهم مزيداً من التصاريح للعمل، والحفاظ على الوضع الاقتصادي المريح لهم، في حين أن الخيار الثاني الأكثر إمكانية لمشاهدته على أرض الواقع، إلا أنه سيقابل بإجراءات صهيونية وأخرى أمنية وسياسية فلسطينية، على اعتبار أن ذلك قد يضر بالمصالح الفلسطينية أمام العالم للاعتراف بدولتهم.

وذكر الموقع أنه تم إصدار أوامر لقيادة القوات الميدانية في الجيش، للحفاظ على الهدوء وضبط النفس، مشيراً إلى أن الجيش والشرطة والاستخبارات "الشاباك" في كيان الاحتلال هدفهم الأول الآن الوصول لمنفذي الجريمة قبل إمكانية أن تشهد المنطقة توتراً كبيراً.

يذكر أن مواجهات عمّت أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أمس الجمعة، عقب استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة (البالغ من العمر عامًا ونصف) وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته بجروح خطيرة، بعد قيام مستوطنين بحرق منزلهم في قرية دوما جنوب نابلس فجر أمس.

(وكالات)