الاحتلال يعطي الأردن مروحيات هجومية لتأمين الحدود مع سوريا والعراق

بالعربي: أعلن مسؤول أمريكي رفيع ان كيان الاحتلال منح الأردن طائرات هليكوبتر قتالية من نوع كوبرا حصلت عليها من الولايات المتحدة ولم تعد تستخدمها لمساعدة المملكة في التصدي لتهديدات المسلحين على الحدود مع سوريا والعراق. وقال المسؤول الأمريكي المطلع على الصفقة إن واشنطن وافقت على عملية التسليم التي بدأت العام الماضي لكنها أجرت تعديلات ميكانيكية على الطائرات قبل شحنها لتنضم للأسطول الأردني الحالي من طائرات كوبرا. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع "هذه الطائرات الغرض منها تأمين الحدود".

وردا على سؤال بشأن عدد الطائرات التي تشملها الصفقة قال المسؤول "نحو16، على الرغم من أن الأردنيين قد يستخدمون بعضها كقطع غيار". ورفض مسؤولون أردنيون و صهيونيون وكذلك في وزارة الدفاع الأمريكية التعليق. وهذا الأسبوع زار وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر كلا من كيان الاحتلال والأردن والسعودية والعراق وقدم تطمينات بشأن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية والاتفاق النووي مع إيران الذي وقع في 14 يوليو تموز.

وكان لدى الاحتلال سربان من طائرات كوبرا يضم كل منهما نحو 30 طائرة تستخدم في دعم القوات البرية بأعمال الاستطلاع الجوي فضلا عن توفير قوة نيران باستخدام المدافع الرشاشة والصواريخ. وتتمتع هذه الطائرات بمرونة تمكنها من تجنب الإصابة بصواريخ أرض-جو.

وأخرج كيان الاحتلال أحد السربين من الخدمة في منتصف العقد الماضي والآخر في 2013 إذ يفضل سلاح الجو الطائرات الأصهيوني باتشي الأمريكية الأكثر قوة والموجودة أيضا في أسطوله كما وسع دور الطائرات بدون طيار التي يملكها والتي تمتاز بقلة تكاليفها وتنوع استخداماتها.

ووفقا لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن يمتلك سلاح الجو الأردني 25 طائرة كوبرا في الخدمة. وبعد مصر وقع الأردن اتفاق سلام مع كيان الاحتلال في 1994. وتعهد الاحتلال تدخل إذا واجه الأردن أي تهديد من تنظيم الدولة الإسلامية أو أي تنظيمات مسلحة أخرى تنشط حاليا في الشرق الأوسط.

وجاء هذا النبأ على خلفية زيارة وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إلى بغداد ضمن جولة اقليمية شملت حتى الآن السعودية والاردن و كياان الاحتلال وتهدف الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة من أن الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران سيحول دون قدرة الجمهورية الإسلامية على انتاج سلاح نووي.

وخلال زيارته الأولى إلى العراق منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير، بحث كارتر في العمليات العسكرية في محافظة الانبار (غرب) ذات الغالبية السنية التي يشارك فيها للمرة الأولى جنود دربهم الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وينفذ ضربات جوية ضد الجهاديين.

ويتواجد مئات الجنود والمستشارين الامريكيين في قاعدة الحبانية العسكرية الواقعة بين الرمادي والفلوجة لتقديم المشورة والمساهمة في تدريب القوات الأمنية وأبناء العشائر السنية المناهضة للتنظيم في المحافظة. وتعد طهران داعما أساسيا للعراق في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية اذ تربطها علاقة وثيقة بالعديد من الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات الامنية، إلا أن طهران لا تشارك في الائتلاف الدولي.