الغذاء والتلوث أهم مسببات الأمراض المزمنة

بالعربي: أشار تقرير نشرته وزارة الصحة الصهيونية قبل أيام، الى أن مرض السرطان يعبر المسبب الأول للوفاة عند النساء بين اعمار 25-74 عاما، وعند الرجال من الفئة العمرية 25 عاماً فأكثر في كيان الاحتلال.

وبحسب تقرير نُشر سابقاً، فإن حوالي 25% من الوفيات في كيان الاحتلال والبالغة حوالي 42 الفاً في عام 2013، كانت بسبب الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، وأن الوفيات بسبب التلوث في كيان الاحتلال هي الأعلى بين الدول المتقدمة.

في نفس الوقت، فإن التقارير التي تصدر عن مركز المعلومات الصحية الفلسطيني، تشير الى أن الأمراض السرطانية تعتبر المسبب الثاني للوفاة في فلسطين، حيث بلغت النسبة حوالي 14% من عدد حالات  الوفاة، خلال الأعوم القليلة الماضية، حيث من أكثر أمراض السرطان انتشاراً، هي سرطانات الرئة والثدي والقولون، وهذا يتماشى مع الاتجاة السائد في العالم نحو ازدياد عدد ونوعية أمراض السرطان.

في ذات السياق، دعا الخبير في صحة البيئة الدكتور عقل ابو قرع الى اتباع ممارسات صحية، وانماط غذائية سليمة، والعمل على مكافحة التدخين، بالاضافة الى ممارسة الرياضات المختلفة، والعمل على الحد من التلوث البيئي بأنواعه من تلوث للمياه والهواء والاغذية، وذلك لمقاومة الارتفاع في نسبة الأمراض غير السارية المزمنة او العضالة في بلادنا ومن ضمنها أمراض السرطان.

الملوثات البيئية

وأوضح ابو قرع أن "البيئة المحيطة بنا، من هواء ومياه وأغذية، او أرض وحيز قد تتلوث بيولوجياً او اشعاعياً، او كيميائياً وهو الأخطر" مضيفاً أن تعرض المواطن الى الملوثات البيئية قد يتم من خلال الطعام، او المياه، او الهواء، والذي يمكن ان يحتوي على مواد كيميائية منها ما ينتج عن المركبات او المصانع، او حتى من خلال بيئة المداخن، ومعروف ان التعرض الى الملوثات البيئية يمكن أن يؤدي الى مضاعفات صحية انية او لحظية، تتمثل بأعراض ملموسة او تسمم، او الى الاخطر من ذلك وهو التسبب على المدى البعيد بأمراض مزمنة، او عضالة منها السرطان، وضعف النمو والامراض العصبية.

السلامة المهنية

وأشار أبو قرع إلى إمكانية تعرض الانسان او المزارع لكميات قليلة من المبيدات الكيميائية خلال الرش او عملية قطف وتعبئة المحصول، اومن خلال وجود بقاياها في منتجات غذائية او في المياه، او التعرض لكميات قليلة من الرصاص في الهواء، او تعرض العمال الى عناصر الزئبق او الكادميوم خلال العمل في المصانع، او تعرض عمال البتروكيماويات الى البنزين الذي يعتبر مادة مسرطنة، وبعد فترة زمنية طويلة تظهر آثار ذلك على شكل امراض مثل السرطان، او التخلف العقلي.

هناك دراسات تمت في بلدان مختلفة في العالم، ربطت بين التلوث الكيميائي في منطقة ما وبين ازدياد نسبة الإصابة بالأمراض غير السارية منها أمراض السرطان المختلفة، والتشوهات الخلقية، وفق أبو قرع.

الأطعمة غير الصحية

وأشار ابو قرع الى الأزدياد اللافت للنظر، في اتباع انماط غذائية غير صحية في بلادنا، من حيث استهلاك المواد المصنعة او المجمدة، اي الأطعمة غير الطازجة، وما يمكن ان تحويه من مضافات كيميائية، سواء على شكل مواد حافظة او للنكهة او لإطالة صلاحيتها او الى غير ذلك، حيث أن الأطعمة السريعة، تعتبر مؤشر مقلق للإصابة بأمراض غير سارية او مزمنة، ومنها السرطان، التي تربط دراسات حديثة بينه وبين أنماط الغذاء، وكذلك مع ازدياد الوزن غير الطبيعي، او البدانة،  وأن البدانة او السمنة سوف ينتج عنها أمراض ومنها النوع الثاني من مرض، السكري أو أمراض لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بأنماط التغذية غير السليمة.

وكالات