عراقيون يواجهون الضغوط تراشقاً بالألوان

بالعربي: نظّم شبان عراقيون في بغداد، مهرجاناً للألوان قالوا إنه يهدف إلى مساعدتهم في تجاوز الوضع السلبي الذي يعيشونه. وتجمع المئات من الذكور والإناث في حدائق شارع أبو نواس المطلة على نهر دجلة ومعهم كميات كبيرة من الألوان السائلة وبدأوا تراشقها.

وحين أطلق منظمو المهرجان إشارة البداية فتحت العلب المعدنية وانتشرت السوائل الملونة في كل الاتجاهات لتصبغ الوجوه والأجساد، وتحول الجو إلى لوحة تشكيلية. وقال أحد المنظمين: «يهدف مهرجان الألوان إلى بث طاقة إيجابية بين الشباب الذين يرزحون تحت ضغوط كبيرة، ويعانون أوضاعاً نفسية صعبة بسبب مشكلات اجتماعية وأمنية واقتصادية».

ورفع المشاركون في المهرجان لافتة كتب عليها «داعش تحت أقدامنا»، لكن ذلك لم يمنع تعرض المهرجان إلى موجة انتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت الشباب المشاركين بأن «عليهم الذهاب إلى القتال مع أقرانهم ضد التنظيم، وأنهم لا يستحقون تضحيات المقاتلين في الجيش والحشد الشعبي».

وتناقل مدوّنون صوراً عن المهرجان أشاروا إلى أنها «ظاهرة تسيء إلى عادات المجتمع وتقاليده وطالبوا بوقفها». لكن في المقابل، دافع ناشطون عن حرية التجمع وحق الشباب في التعبير عن آرائهم، والطريقة التي تســاعدهم على التخـــلص من الضغوط.

وقال أحد منظمي المهرجان إنه يهدف إلى نشر الفرحة على وجوه الشباب العراقيين الذين يعانون كثيراً بسبب الحروب والقتل والخراب الذي حلّ في كل أرجاء البلد، مضيفاً أن كل بلد يحتفل باستقبال الربيع على طريقته الخاصة، معتبراً أن الانتقادات التي وجهت إلى المهرجان تريد أن توقف الحياة، «إذ يتذرعون بالحرب، لكننا لا نستطيع أن نوقف الحياة لهذا السبب».

عن (الحياة)