فضل شاكر يُقايض اخراجه من عين الحلوة بمبالغ طائلة

بالعربي: كل المعلومات المتوافرة عن «المطرب التائب» فضل شمندور الملقب بـ "فضل شاكر"، تؤكد انه يعيش حالة قلق شديد، جراء وصول المساعي التي جرت من قبله، عبر فريق من الوسطاء تحرك لدى جهات رسمية لبنانية، لاستكشاف امكان تسوية ملفه القضائي، بعد تورطه في المعارك التي خاضها الفار احمد الاسير ضد الجيش اللبناني في بلدة عبرا في شرق صيدا، في حزيران العام 2013، الى طريق مسدود، ومن الردود التي وصلت الى شاكر من شخصية رسمية في الدولة «خللي يسلّم نفسو لان المحكمة ناطريتو»، فيما كانت الردود من الجهات العسكرية المختصة حاسمة لجهة وجوب محاكمته، وفقا للاصول وبناء على تورطه في قتل عسكريين من الجيش اللبناني.

وتشير اوساط مطلعة على ملف المجموعات المسلحة التابعة للاسير، والتي انضم اليها شاكر، الى ان شاكر يعيش حالة احباط، جراء التعقيدات التي ترافق ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، سيما انه تلقى وعودا من جهات خارجية بالسعي لان يكون ضمن اي صفقة تبادل قد يتم التوصل اليها، وتلفت الاوسال في هذا السياق الى ان شاكر يحظى بحماية امنية مشددة داخل مخيم عين الحلوة، الذي لجأ اليه في اعقاب معركة عبرا، وكشفت معلومات ترددت في دائرة ضيقة من مقربيه، ان شاكر ابدى استعداده لمقايضة اخراجه من المخيم الى خارج لبنان، مقابل مبالغ طائلة لم تحدد قيمتها، الا ان اي جهة لم تبد استعدادا للتجاوب .

واشارت الاوساط، الى ان مجموعات مسلحة تُعرف باسم "الشباب المسلم" وهو تنظيم عُرف سابقا بـ "جند الشام" و"فتح الاسلام"، تتولى تأمين الحماية له، في محيط المسكن الذي يقيم فيه، مقابل اموال يدفعها للمجموعات، وان كل المعلومات التي تم تداولها في الاعلام، عن ازمة مالية يعاني منها شاكر لم تؤكدها الوقائع ولا سلوكياته الحياتية، ولم تظهر اي بوادر تشير الى ذلك، وهو يستعين برجال اعمال صيداويين، يعملون في قطاع العقارات، ساهموا بفعالية في تمويل الاعتصامات التي نفذها الاسير في صيدا قبل سنتين، وعملوا بالاكراه والتهديد، على تسهيل عمليات شراء اكثر من 30 شقة سكنية تقع في دائرة المربع الامني الذي اقامه الاسير في عبرا، اضافة الى تجهيز مقرات الاسير العسكرية والامنية وتسخير مساجد شُيّدت من قبلهم، لتكون منابر للتحريض المذهبي الخطر الذي مارسه الاسير، على مدى ثلاث سنوات، وهؤلاء بقوا بعيدا عن الاعتقال او التوقيف او المساءلة.

"الفنان التائب" الذي اصدر في رحلته الغنائية مجموعة من الالبومات، صدرت ضده، وبناء لمعطيات موثقة واعترافات ادلى بها عدد كبير من مناصري الفار احمد الاسير الذين تورطوا في معركة عبرا ضد الجيش اللبناني، مذكرة توقيف غيابية وحكم يصل الى الاعدام، وفي احسن الاحوال الى السجن المؤبد.

مؤخرا، اطل تلفزيونيا ليعلن توبته، ويتلو فعل الندامة على ما ارتكب، بعد ان ترك ذقنه وحلق الشارب، واطل على جمهور حركته الغرائز المذهبية، ليتحول الى اداة تحريضية، يقدمه الاسير على منابره، حين تدعو الحاجة لحقن جمهوره بالمزيد من التحريض المذهبي.

مسيرة فضل شاكر التي انهاها بـ "مآثر" دموية ضد الجيش اللبناني، من خلال تورطه في معركة عبرا، بدأت باعجابه بـ «كوكب الشرق» والعندليب الاسمر، وانتهت باحمد الاسير و"ثورته" الصيداوية، وهو في لحظة ما، حاول ان يمحي كل رحلته الفنية الحافلة بالليالي الماجنة، ليُمسك بمفاتيح جنة الله، ويُصنّف البشر "هذا مؤمن صالح وتقي وورع، وذاك رافضي ونجس يجب قتله»، وهذا الضابط حقير ... وشهداء الجيش فطائس".

منذ ظهر على شاشة التلفزيون، وهو حليق الذقن، على غير عادته، يطلق المديح للجيش اللبناني في محاولة يائسة ليشفع له هذا المديح المصطنع، بعد جولات تحريضية وعسكريتارية، انتهت بمعارك بالرشاشات المتوسطة ضد ضباطه وجنوده، ينتظر اليوم الفجر الآتي من عواصم النخيل وربيعه الدموي، علّه يحظى بجولة جديدة مع الفن الساهر في المرابع الليلية.

"لم اشارك في معارك عبرا ضد الجيش اللبناني، ولم اطلق النار على جنود، ولم احرض على ضباط وجنود الجيش، واتمنى ان اعود الى الحياة الطبيعية، وكل التغريدات التي نُسبت اليّ مفبركة"، قال منشد "الثورة الاسيرية» في صيدا، متنصلا من كل موجات التحريض المذهبي الموثقة بتسجيلات بصورته وبصوته.