اليابان تغير سياستها الدفاعية... وتظاهرات ترفع شعار "لا للحرب"

بالعربي: وافقت لجنة في مجلس النواب الياباني اليوم (الاربعاء)، على تشريعات لازمة لتنفيذ تغيير جذري في سياسة الدفاع اليابانية، ما قد يسمح للقوات بالقتال في الخارج للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

وتشهد البلاد تعبئة واسعة ضد السياسة الدفاعية التي يريد آبي تطبيقها، إذ تظاهر نحو عشرين ألف شخص في منتزه ايبيا في طوكيو مساء أمس، رافعين لافتات كتب عليها "لا للحرب". وذكر منظمو الحملة ضد الإصلاحات ان تظاهرة جديدة ستنظم مساء اليوم.

ويثير توسيع صلاحيات الجنود اليابانيين وفق مبدأ يسمى "الدفاع الجماعي"، مخاوف اليابانيين من مشاركة بلدهم في نزاع بعيد إلى جانب الاميركيين.

وصرحت الروائية كيكو اوشياي التي تعد من أهم الشخصيات التي تتصدى لحكومة آبي اليمينية، بأن "من واجبنا مكافحة السياسات التي تستهتر بالحياة البشرية وتعرض أمننا للخطر".

ويشارك شبان في التظاهرات إلى جانب كبار في السن لم يشاركوا في أي احتجاج في الشارع، وعادوا للمرة الأولى منذ تحركات ستينات وسبعينات القرن الماضي عندما كانوا طلاباً.

وقالت متظاهرة في الـ 64 من العمر لشبكة "ان اتش كي" انها "المرة الأولى التي آتي فيها إلى تجمع، لأنني لا أريد قوانين يمكن أن تؤدي إلى الحرب".

وعلى رغم معارضة مراجعة للقانون الأساسي السلمي التي يعتبرها خبراء عدة "مخالفة للدستور"، قام آبي وحزبه "الليبرالي الديموقراطي" بتمرير النصوص بسرعة، مستفيدين من غالبية ساحقة لهم في البرلمان.

ولضمان تبني هذه القوانين، تم تمديد الدورة البرلمانية 95 يوماً، وهو أمر لم يحدث من قبل اطلاقاً.

وتقول حكومة آبي إن التغيرات التي ترحب بها واشنطن حليفة اليابان، حيوية لمواجهة التحديات الجديدة مثل صعود نفوذ الصين.