إصابة شرطيين بتفجيرين في لفوف غرب أوكرانيا

بالعربي: أصيب شرطيان أوكرانيان جراح أحدهما خطيرة في تفجيرين استهدفا قسمين للشرطة في مدينة لفوف غرب أوكرانيا.

وكانت مقاطعة زاكارباتيه المجاورة شهدت يومي السبت والأحد الماضيين مواجهة دامية بين أنصار حركة "القطاع الأيمن" اليمينية المتطرفة وقوات الأمن المحلية. وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أنها واثقة من وجود علاقة بين أحداث زاكارباتيه والتفجيرين في لفوف صباح الثلاثاء 14 يوليو/تموز.

وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن شرطيا وصل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء إلى مركز شرطة في لفوف، أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت أمام المركز.

وبعد ساعات قليلة، استهدف تفجير ثان مركزا آخر للشرطة في المدينة، ما أسفر عن إصابة مفتشة المركز البالغة من العمر 31 عاما.

ونقل المصابان إلى المستشفى.

هذا ويواصل أنصار "القطاع الأمين" الثلاثاء اعتصامهم أمام مقر الديوان الرئاسي في كييف.

وكان نشطاء الحركة أعلنوا السبت الماضي اعتصاما مفتوحا أمام الديوان الرئاسي على خلفية الأحداث الدموية في مدينة موكاتشيفو في زاكارباتيه، إذ يطالب القوميون بإقالة وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف وقيادة مديرية وزارة الداخلية في زاكارباتيه.

هذا وجاءت الأحداث الدموية في موكاتشيفو على خلفية خلافات بين الحركة المتطرفة التي تنشط  عصابات مسلحة تابعة لها في العديد من مدن غرب أوكرانيا، ورجال أعمال محليين.

وتتضارب الأنباء عن عدد القتلى والجرحى، وكان "القطاع الأيمن" أفاد بمقتل اثنين من عناصره وإصابة 4 آخرين بجروح، وحسب القوميين، فإن الحادث جاء نتيجة لاعتداء تعرض له مسلحو "القطاع الأيمن" من قبل "عصابات" تابعة لأحد النواب المحليين، هو ميخائيل لانيو.

من جهته، قال أنطون غيراشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني، السبت، "إن مسلحين وصلوا إلى مبنى تابع للنائب ميخائيل لانيو حيث وقع "اشتباك مسلح لم تحدد أسبابه بعد".. ودمر المهاجمون سيارتين للشرطة، مستخدمين قاذفات للقنابل، ورجح المستشار نقلا عن مصادر له أن يكون "صراع على مناطق نفوذ" وراء الحادث.

وشنت سلطات كييف عملية لإلقاء القبض على المسلحين المتطرفين الذين اختبأوا في الغابة المجاورة، لكن المشتبه بهم اختفوا، على الرغم من فرض طوق أمني على المنطقة، فيما نزل الآلاف من أنصار الحركة إلى الشوارع في مقاطعات أخرى وفي العاصمة كييف، دفاعا عن زملائهم في غرب البلاد، وهددت قيادة الحركة بسحب مقاتليها من خطوط الجبهة في شرق البلاد وإرسالهم إلى كييف للمشاركة في الاحتجاجات.