القمة الأوروبية تتوصل إلى اتفاق بشأن ديون اليونان

بالعربي: قال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل مشيل، الاثنين، إن قادة الدول الأوروبية توصلوا إلى اتفاق بشأن ديون اليونان.

ويكون الاتحاد الأوروبي وافق بهذا على حزمة مساعدة ثالثة لإخراج اليونان من أزمته.

وكان مصدر أوروبي أعلن أن أثينا وبروكسل أعدتا مشروع اتفاق رباعي لإبقاء اليونان في منطقة اليورو، مضيفًا إلى أن المشروع سوف يرفع إلى قادة منطقة اليورو تمهيدا لاقراره.

وحسب المصدر ذاته فإن الاقتراح أعده كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

من جانبه، أعلن مصدر رسمي يوناني أن الإقتراح المذكور لا يحل مسألتين عالقتين تتعلقان بمشاركة صندوق النقد الدولي وانشاء صندوق في لوكسمبورغ لجمع خمسين مليار سهم.

يذكر أن وزراء مالية منطقة اليورو نقلوا الأحد لرؤساء دولهم  وثيقة تتحدث عن خيار خروج مؤقت لليونان من منطقة اليورو في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق.

وبحسب الوثيقة فإنه "في حال الفشل في التوصل إلى اتفاق سيقدم اقتراح لليونان بالتفاوض سريعا على خروج مؤقت من منطقة اليورو مع احتمال إعادة جدولة دينها"، ولم تذكر الوثيقة الفترة المحددة لهذا " الخروج المؤقت".

ولفت النص إلى برنامج التمويل المحتمل الذي تحتاجه اليونان وتتراوح قيمته بين 82 و 86 مليار يورو كما حددته المؤسسات المالية.

هذا وعرضت الوثيقة في وقت متأخر الأحد على قادة منطقة اليورو الـ 19 الذين يأملون في التوصل إلى تسوية تبقي اليونان في منطقة اليورو.

كما أشارت الوثيقة إلى أنه لا يوجد أساس بعد للبدء في مفاوضات حول برنامج جديد، حيث يتوجب على اليونان اعتماد إصلاحات تتعلق بنظام المعاشات وقانون الضرائب وضريبة القيمة المضافة والتي تعد شرطا للشروع في المفاوضات.

وقبل بدء قمة منطقة اليورو، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها ترفض إبرام اتفاق مع اليونان بأي ثمن، مشيرة إلى انعدام الثقة تجاه اليونان.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس عن استعداده لتقديم المزيد من التنازلات، متوقعا التوصل إلى اتفاق مع المقرضين الدوليين في حال رغب الجميع بذلك.

كما رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مبدأ الحل الوسط قائلا إن الرهان هو معرفة إذا ما كانت اليونان ستبقى غدا في منطقة اليورو.

وسبق قمة منطقة اليورو، الأحد، اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو بحث خلاله الوزراء برنامج الإصلاحات الذي قدمته الأسبوع الماضي حكومة ألكسيس تسيبراس اليسارية إلى الجهات الدائنة لليونان (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي).

وتواجه اليونان التي باتت على شفير انهيار مالي مع اقتصاد يتلاشى شيئا فشيئا ومصارف مغلقة منذ أسبوعين خطر الخروج من منطقة اليورو في حال عدم التوصل إلى اتفاق.