هل سيشهد أبناؤكم النهاية؟ علماء يحذرون من انقراض البشر خلال قرن

بالعربي: سينقرض الجنس البشري خلال 100 عام من اليوم بسبب الاكتظاظ ونفاد الموارد والاحتباس الحراري، هذا ما قاله عدة علماء بارزين على مر السنين. فبحسب ما نشرت صحيفة “ذا ديلي ميل” البريطانية، أطلق عالم البيولوجيا الدقيقة الأسترالي، د. فرانك فينر، تحذيراته عام 2010 بهذا الخصوص، لكن مؤخراً رددها وأكد على جديّتها الكاتب المختص بالهندسة والعلوم، ديفيد أورباخ” في مقاله الأخير.

وفي هذا السياق انتقد أورباخ فشل قمة المجموعات السبع للدول الصناعية، التي لم تتمكن من التعامل مع المشاكل التي تواجه الإنسان وتهدد وجوده، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري واستنفاد موارد الأرض. وعليه يعتبر أورباخ أن مصير الحضارة البشرية التي تعيش في القرن الـ 21 سيكون مثل مصير حضارة “شرقي آيسلاند” التي انقرضت بفعل استنفاذ مواردها الطبيعية.
وأضاف أورباخ أن مصير الحيوانات أيضاً ستنقرض مما يعني أن الحياة على وجه الأرض سوف تنتهي، ووصف الحالة التي وصل لها الإنسان بأنها حالة “اللارجعة”، وعليه يرى بأنه من المتأخر جداً التحرك لإنقاذ أي شيء وأن قرارات الدول المسؤولة لا تصب في خانة “الفعل” بل هم يؤجلون جميع القضايا لوقت لاحق.
وفي هذا السياق تطرق للمحادثات التي جرت ضمن قمة الدول السبع في ألمانيا بداية هذا الشهر، وقال إن الحكومات لم تتمكن من وضع خطة لمنع استمرار الانبعاثات. كما تبين أن الدول سوف تفشل بتحقيق تعهداتها فيما يتعلق بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل شبه كامل حتى عام 2030.
وبحسب الوكالة للعالمية للطاقية فإن الانبعاثات ستتسبب بارتفاع درجة حرارة الكوكب بـ 2.6 درجة مئوية مع نهاية هذا القرن. وعليه طلبت قمة الدول السبع من الدول الموجودة التحفيف من انبعاثات الكربون حتى صفر خلال الـ 85 عاماً القادم، لكن برأي أورباخ أن هذا متأخر جداً أيضاً.
وفي تعليقه على الموضوع قال: “في هذه النقطة الزمنية، تخفيض الانبعاثات قد يحل نصف المشكلة فقط، وهو الجزء الأسهل من الكارثة التي نحن بصددها. والأصعب هو إيجاد واختراع التقنيات التكنولوجية اللازمة للحفاظ على المناخ الذي بدأ ينهار”. وهنا يعتبر أورباخ أن المناخ الحالي يعتبر خطيراً، لكن يبقى السؤال ما إذا كنا نستطيع تجنب أن يصبح المناخ “كارثياً”.