ماذا طلب الاسير عدنان من زوجته قبل انتهاء الزيارة؟

"ادعو كل حرّ  أن  يكثف الدعاء لي بكل ما أوتي من قوة" بهذه الكلمات أنهى الاسير خضر عدنان لقاءه مع عائلته مساء امس الأحد، في مستشفى صرفند( اساف هروفيه) في مدينة الرملة المحتلة.

وقالت زوجة الاسير أم عبد الرحمن "طلب مني الشيخ عدنان قبل خروجنا من غرفته بدقائق، ان أدعو كل حر، ان يكثف الدعاء له".

وقالت ام عبد الرحمن "تعجز الكلمات عن وصف ما رأيناه، الوضع الصحي للأسير في تدهور كبير، لا يستطيع الوقوف على قدميه، وحاول حمل أحد اطفاله فوقع على الأرض".

وفك الأسير عدنان اضرابه الليلة الماضية، بعد التوصل الى اتفاق مع السلطات الصهونية لإطلاق سراحه في الثاني عشر من الشهر المقبل  تموز/ يوليو،

وكانت أم عبد الرحمن قد اعلنت ووالدا الاسير اعتصامهم داخل المستشفى الذي يرقد به الأسير، وقالت كان ذلك أقل ما يمكن فعله للشيخ عدنان، ونصرة له، مضيفة "نحن نتنفس الهواء الذي يتنفسه الشيخ، ومصدر عزنا، فلا تحرمونا منه".

واضافت من حق الشيخ عدنان ان يكون حراً، وبيننا، وأن يمارس الطقوس الدينية في الشهر الفضيل بين عائلته، والتي حرم منها العام الماضي.

من جهتها، اعربت والدة  الاسير خضر عدنان عن سعادتها من الاتفاق  الذي تم التوصل اليه بالافراج عن ولدها المضرب عن الطعام منذ 55 يوما، وانهاء اضرابه عن الطعام مقابل الافراج عنه قبل ليلة القدر حتى يتمكن من احيائها خارج المعتقل.

وقالت والدة الاسير "لم يطمئن قلبي على ولدي إلا بعد ان تمكنت من اطعامه بيدي حيث مكثت عنده لساعات بعد فك اضرابه فجر اليوم".

واشادت  والدة الاسير خضر  بالمتضامنين الذين حضروا الى المشفى من القدس واراضي 48، وتظاهروا  احتجاجا على  السياسة الصهيونية اتجاه خضر والاسرى مطالبين بالافراج عنه.

وكان الأسير عدنان اعتقل منذ سنة بعد فترة قصيرة على مقتل ثلاثة صهيونيين ، ما اسفر عن اعتقال مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وبدأ اضرابه عن الطعام بعد تمديد اعتقاله الاداري للمرة الثانية، حيث من المفترض ان ينهي اعتقاله الاداري في الخامس من ايلول/ سبتمبر 2015.

قال مدير مركز حريات والحقوق المدنية حلمي الاعرج إن  انتصار الشيخ خضر عدنان درس على الاحتلال أن يتسخلص منه العبر خاصة  في سياسة الاعتقال الإداري.

وأضاف الاعرج ان  العام الماضي خاض الاسرى الاداريون اضرابا لمدة 63 يوما، واليوم بانتصار عدنان يسلط الضوء على قضية الاعتقال الاداري.

وأوضح ان هذا الانتصار ليس انتصارا فرديا بل جماعيا للمعتقلين الاداريين والشعب الفلسطيني، فهو شكل رمزا لتحدي الاحتلال، وفتح منبرا جديدا لهذه المعارك المتتالية، حيث يجب ان تحمل هذه المعارك الى المحافل الدولية لمحاسبة كيان الاحتلال على جرائمها بحق الاسرى.