الازدحام على معبر رفح..مشهد مأساوي يتكرر مع إعادة فتحه

بالعربي: رغم تمكن نحو 4000 عالق ومريض فلسطيني من السفر من خلال معبر رفح، والخروج من القطاع خلال الأسبوع الماضي، إلا أن المشاهد المأساوية والقاسية، لازالت حاضرة في الساحات الخارجية للمعبر، بعد إعادة تشغيله مجدداً.

اكتظاظ متواصل
ومنذ الساعات الأولى من إعادة فتحه، للمرة الثانية خلال أسبوعين، غصت الساحات الخارجية بالعالقين، في مشهد اعتيادي يتكرر مع كل مرة يفتح فيها المعبر، وانطلق الراغبون بالسفر إلى النوافذ، محاولين وبكل ما لديهم من طاقة، تسليم جوازاتهم، بينما انهمك آخرون بإجراء اتصالات هاتفية، علهم يجدوا من يساعدهم في المغادرة.

ويقول المواطن سليم الشاعر، إنه عجز خلال الأسبوع المنصرم عن السفر، رغم تسجيله المبكر في كشوف العالقين، لكنه هذه المرة يأمل بأن يتمكن من ذلك، لذلك قرر البقاء أمام بوابات المعبر طوال فترة فتحه، رغم الحر وأجواء الصيام، وما يحمله من ذلك من مشقة كبيرة، لأنه كل يوم يقضيه في قطاع غزة، يلحق مزيداً من الأذى والضرر به وأسرته.

وبين أنه عالق في قطاع غزة منذ أشهر، وبات على وشك فقد إقامته في البلد التي يعيش ويعمل فيه منذ أكثر من عقدين، لذلك فهو يكافح ويناضل للحصول على حقه في السفر، والعودة إلى محل إقامته قبل فوات الأوان.

أما المواطنة مريم نوح، فأكدت أنها لم تدع أحد إلا وتوسلت إليه، وقضت أياماً من الانتظار على معبر رفح، لكنها لم تستطع حتى الآن مغادرة القطاع للعودة إلى زوجها وباقي عائلتها.

وأكدت نوح أنها ملت من إقامتها الاضطرارية في قطاع غزة، برفقة نجليها الصغار، وتأمل بعودة سريعة إلى زوجها وباقي أبنائها ممن ينتظرونها بفارغ الصبر، فهي كانت تخطط أن تكون إقامتها في غزة قصيرة، لكن إغلاق المعبر جعلها تطول، وباعد بينها وعائلتها لأشهر عديدة.

وناشدت نوح السلطات المصرية بإبقاء المعبر مفتوح أطول فترة ممكنة، وتمكين كافة العالقين الفلسطينيين من السفر.

ووفقاً لما أكدته مصادر مطلعة فإن ربع العالقين ممن كانوا مسجلين في كشوف هيئة المعابر تمكنوا من السفر، بينما لازال نحو 12 ألف عالق ينتظرون دورهم في المغادرة، ناهيك عن زيادة أعداد المسجلين بعد فتح باب التسجيل المغلق مجدداً.

تحسن مرتقب
ستبدأ السلطات المصرية اعتبارا من الأسبوع الجاري، بفتح المعبر ثلاثة أيام أسبوعياً أمام العالقين، بدءاً من الثلاثاء وحتى الخميس من كل أسبوع.

ووفق الجهات المخصصة في معبر فح، فإن السفر سيكون حسب المسجلين في الكشوف، وضمن الدور، وبناء على اعتبارات عدة من بينها الأكثر حاجة، موضحةً أن هيئة المعابر والحدود ستصدر كشوف بأسماء المرشحين للسفر وأيام المغادرة وأرقام الحافلات، في كل مرة يعاد فيها فتح المعبر.

وتسمح السلطات المصرية بسفر المرضى من حملة التحويلات المرضية الصادرة من قبل وزارة الصحة، وكذلك الطلاب الدارسين في الخارج، إضافة إلى الأجانب وحملة الإقامات العربية والأجنبية فقط.