وفد "إسرائيلي" إلى باريس ولندن لتعديل الاتفاق مع إيران

بالعربي: أعلنت الإذاعة العبرية العامة، اليوم الثلاثاء، عن توجّه وفدٍ "إسرائيلي" إلى العاصمتين الفرنسية والبريطانية، في محاولة لإدخال تعديلات على الاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران بشأن الملف النووي للأخيرة، في وقتٍ سيتطرق فيه الوفد إلى مشروع القرار الفرنسي المنوي طرحه على مجلس الأمن الدولي، والخاص باستئناف المفاوضات الفلسطينية ــ "الإسرائيلية".

وبحسب الإذاعة، فإن مستشار الأمن القومي "الإسرائيلي"، يوسي كوهين، يرأس الوفد الذي غادر البلاد، أمس الإثنين، دون أن تحدد السقف الزمني للزيارة، وبأية دولة ستبدأ، مشيرةً إلى أن الوفد سيلتقي مع وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والبريطاني فيليب هاموند، ومسؤولين كبار في أجهزة الأمن والاستخبارات في البلدين.
كما لفتت إلى أن الوفد يسعى إلى "إقناع صانعي القرار في باريس ولندن، بإدخال تغييرات على الاتفاق النووي الشامل، المنتظر توقيعه بين مجموعة 5+1 وإيران، بحلول نهاية الشهر الحالي".

وكان الاحتلال أعلن معارضته الاتفاق الجاري التوصل إليه بين القوى الدولية وإيران.

من جهة ثانية، ذكرت الإذاعة نفسها، أن "البحث خلال اللقاءات التي يجريها الوفد "الإسرائيلي" في باريس، سيتطرق إلى مشروع القرار الفرنسي المنوي طرحه على مجلس الأمن الدولي الخاص باستئناف المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية"".

وأشارت إلى أنّ كيان الاحتلال "تبذل مساعي حثيثة لإقناع باريس بعدم أو تأجيل طرح مشروع القرار الذي يتضمن مبادرة لاستئناف المفاوضات على المسار "الإسرائيلي" الفلسطيني، وخطة لدفع إقامة دولة فلسطينية إلى الأمام"

ويقول مسؤولون فلسطينيون، إنّ فرنسا تعكف على صياغة مشروع قرار تقدمه إلى مجلس الأمن الدولي، يحدد خطوطا عامة للوصول إلى حل دولتين وهي كيان الاحتلال ودولة فلسطينية على حدود 1967، مع تبادل للأراضي والقدس عاصمة مشتركة للدولتين، وحل عادل ومنطقي لقضية اللاجئين الفلسطينيين. على أن تستكمل المفاوضات التي يطلقها ويتابعها مؤتمر دولي، في غضون 18 شهراً، على أن تقوم باريس وعواصم غربية أخرى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم الوصول إلى حل مع نهاية هذه الفترة.

وتتشاور فرنسا والدول العربية الآن بشأن الوقت الأنسب لتقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن، بحسب مسؤولين فلسطينيين.