حقيقة مكالمة الأسير عبد الله البرغوثي

بالعربي: أثارت المكالمة الهاتفية التي أجراها الأسير عبد الله البرغوثي، لإذاعة الرأي بغزة، جدل في الشارع الفلسطيني حول مؤيد ومعارض لفكرة الاتصال العلني، من داخل سجون الاحتلال و لما سيترتب عليها من عقوبات جماعة على الأسرى.

ومن خلال تواصل موقع "المجد الأمني" مع الأسير المحرر رامي عودة، مقدم البرنامج في إذاعة الرأي، والاستيضاح منه حول مشاركة الأسير عبدالله البرغوثي، للبرنامج الإذاعي الذي كان هو ضيفه، أفاد أن اتصال البرغوثي، كان على هاتفه الشخصي، وليس على البرنامج الإذاعي.

و نتيجة انشغال عودة في البرنامج الإذاعي، طلب من أحد الموظفين في الإذاعة إخراج الجوال خارج الاستديو، وفي هذا الوقت أجاب الموظف على اتصال البرغوثي، وأقنعه بالحديث على الهواء مباشرة خلال البرنامج.

وقال عودة أنه تفاجأ بالاتفاق الذي دار بين البرغوثي وموظف الإذاعة، حول مشاركته في البرنامج، نافياً أن يكون لديه علم بذلك.

واعتبر عودة، أن هذا الحوار سلبي لما له من تبعات، وأن ما حدث هو خطأ وخلل أمني فادح ستنعكس نتائجه على الأسرى في سجون الاحتلال، وعلى الأسير عبد الله البرغوثي، وأن إدارة مصلحة السجون ستتخذ إجراءات عقابية ضد الأسرى.

وأوضح عودة، أن هذا الخطأ الأمني تسبب به من نشر مشاركة البرغوثي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحملهم المسؤولية بذلك، مبيناً أنه قد عاتب الإذاعة بذلك.

واستنكر عودة حديث الشارع، حول انتقاد صاحب العقلية الأمنية الكبيرة والملقب بأمير الظل "عبد الله البرغوثي"، بارتكابه خطأ أمني، مؤكداً أن البرغوثي وقع في إحراج موظف الإذاعة، موضحاً أن حديثه عبر الإذاعة لم يكن خطأ أمني كبير، بقدر نشر المكالمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

من جهتها ناشدت القيادة العليا للأسرى في سجون الاحتلال، كافة وسائل الإعلام ونشطاء الإعلام الجديد عدم نشر أية تسجيلات صوتية أو مرئية لأي أسير في سجون الاحتلال، لما لذلك من تبعات سلبية على الأسرى.

ويذكر أن البرغوثي قدم مشورة سياسية إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من خلال هذا الاتصال مفادها عدم الاستعجال في إتمام صفقة تبادل الأسرى المرتقبة مع سلطات الاحتلال، وهو ما قد يعني فرض المزيد من الشروط عليها لتحقيق أفضل النتائج.