جيش الاحتلال في حال استنفار للتدريب على حرب الصواريخ

بالعربي-وكالات: تواصل قوات الاحتلال الصهيوني لليوم الثاني على التوالي مناوراتها العسكرية في فلسطين المحتلة وتحاكي المناورات سقوط صواريخ من لبنان وقطاع غزة، وقصف إيلات على خليج العقبة بصواريخ من سيناء، واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ولليوم الثاني على التوالي فإن جيش الاحتلال في حالة استنفار ضمن خمسة أيام من المناورات التي تحاكي حرباً تقليدية.. حيث صافرات الإنذار أطلقت عدة مرات.. ودوت انفجارات.

وتحمل المناورات اسم "نقطة التحول 15" حيث أن جيش الاحتلال اختار هذا العام الحرب التقليدية وسقوط صواريخ وقذائف مدفعية من الحدود الشمالية.. أما مناطف غلاف غزة، فاستثنيت من المناورات بطلب من المستوطنين خشية زياده التوتر النفسي لديهم.

وأوضح الخبير الاستراتيجي ناصيف معلم أن حكومة الاحتلال "عندما تقوم بأي إجراء على الأرض تريد أن تستغل وتحقق مجموعة من الأهداف.. والهدف الأول هي الضربة لأن هناك حرب في منطقة الشرق الأوسط بين العرب والعرب من جهة والعرب وغيرهم من جهة اخرى وهي تريد أن تكون قوة إقليمية وأن تكون لها حصة من نتائج هذه الحرب."

وبات جيش الاحتلال وإثر حرب حزيران والهزيمة التي مني بها أمام المقاومة اللبنانية ومن ثم الفلسطينية ، بات يعمل بشكل حديث على الاستعداد للمفاجئات، لعلمه تماماً أن اي سقوط جديد في معركة مقبلة يعني بداية الحديث عن انهيار طالما حذر منه القادة العسكريون.

وفي هذا الشأن يشير الخبير في الشؤون الصهيونية جلال رمانة إلى أن "الرعب والخوف هو سمة بارزة لهذا الكيان المقام بشكل خطأ.. فهي تعيش هذا الهاجس وتعتقد أن هذا السيناريو وتيرته عالية ويمكن أن يندلع بأي لحظة بأن تقوم القوى الإسلامية من شمال فلسطين بتنفيذ عملية ما وبالتالي تكون الحرب بعدها."

والاستعداد للحرب لايعني ضمان نتائجها إن وقعت.. فحكومة الاحتلال الصهيوني تحاول عبر المناورات العسكرية أن تتجاوز تقرير فينوغراد الذي وصفها في العام 2006 بأنها حكومة فاشلة وبأن أسطورة الجيش الذي لايقهر قد انتهت إلى الأبد.

المصدر: العالم