الصواريخ التي ستواجهها "إسرائيل" في الحرب المقبلة ومكمن الخطر عليها

بالعربي: منذ عام 2007 وبعد العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، دأب كيان الإحتلال على إجراء مناورة عسكرية سنوية سمتها "نقطة تحول".

عاماً بعد عام يحاول كيان الإحتلال استخلاص العبر من الحروب التي شنتها على غزة ولبنان، سعيًا منها لتعزيز جبهتها الداخلية في أي حرب مقبلة.
اليوم انطلقت مناورة نقطة التحول الخامسة عشرة التي تعد الأضخم، نظراً لأنها المرة الأولى التي يجري فيها جيش الإحتلال تدريبًا أركانياً تشارك فيه أذرع البر والبحر والجو في موازاة المناورة، وهي المرة الأولى أيضاً التي لا تطلق خلالها صفارات الإنذار في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
فبعد ما كانت تصف صواريخ القطاع بالعبثية يبدو أن كيان الإحتلال باتت أكثر قلقاً حيال هذه الصواريخ.. ففي أي مواجهة مقبلة، سوف تضطر إلى التعامل مع آلاف الصواريخ الغزية التي قد تطلقها مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية.
صاروخ "القسام" الذي جرى تطويره أكثر من مرة، والذي يصل مداه إلى 20 كيلومتراً، هذا عدا صاروخ "فجر 5" الإيراني الصنع، والذي يصل مداه إلى 80 كيلومتراً، صواريخ “غراد” الروسية الصنع والتي يصل مداها إلى 40 كيلومتراً.
هذا عدا عن صواريخ حركة حماس المتطورة مثل صاروخ “إم 302" و "آر 160" ومداهما يصل أيضاً إلى 160 كيلومتراً.
مناورة كيان الإحتلال تفترض قصفاً متزامناً من غزة ولبنان، والمتوقع من المقاومة اللبنانية في أي مواجهة قادمة، وبحسب المعلومات المتوافرة لدى إسرائيل يبدو أنه سيكون مرعباً بالنسبة لتل أبيب.
فمن صواريخ "الكاتيوشا" إلى صواريخ "رعد" و "فجر" و "زلزال"، إضافةً إلى صواريخ "فاتح 110"، و "أم 600" و "سكود" و "ياخونت" وغيرها من الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى، والتي قد تطلق بغزارة يومية تجاه أي مدينة في الداخل المحتل على طول الخريطة، يبدو أن الجبهة الداخلية الصهيونية ستكون في وضع لا تحسد عليه.
هذا بخصوص غزة ولبنان فقط، أما إذا أردنا إدخال الجولان السوري في المعادلة، ولاسيما مع تحوله إلى جبهة مقاومة جديدة، فيمكن القول إن سيناريو الجبهات المتزامنة ضد كيان الإحتلال يمكن أن يحدث صدمةً قد لا تستطيع تل أبيب تجنبها حتى عبر مناوراتها السنوية.