كيف اختطف الاحتلال فلسطينية وأجبرها على خلع ملابسها؟

بالعربي-وكالات: أجبر جنود الاحتلال "الإسرائيلي" أمس الجمعة فلسطنية من القدس المحتلة، على خلع ملابسها لتفتيشها، واعتدوا عليها بالضرب وزوجها وعدد من أفراد عائلتها.

وروت المقدسية نهاية محيسن 38 عاماً تفاصيل حادثة الاعتداء عليها، وعلى وزوجها حسن محيسن 42 عامًا وابنهما علي 18 عاماً، عند المدخل الرئيسي لقرية العيسوية بالقدس.

محيسن قالت لـ"مركز معلومات وادي حلوة" إنها كانت عائدة إلى منزلها بقرية العيسوية من المسجد الأقصى مع مجموعة من الركاب في سيارة “فورد ترانزيت”، كانت شرطة الاحتلال متواجدة عند مدخل العيسوية الرئيسي فأوقفت سيارتنا.

وأضافت: "طلب مني ومن إحدى السيدات الترجل من السيارة دون سبب، وخلال ذلك تم احتجاز حقائبنا وأغراضنا الشخصية وهاتفي المحمول".

وتابعت محيسن: "تم إرجاعنا إلى السيارة وطلب الجنود من سائق السيارة السير إلى تلة العيسوية القريبة من مكان نزولنا، وقد انزل جميع الركاب من السيارة، وبقيت انأ والسيدة، وهناك طلب الجنود مني ومن السيدة خلع ملابسنا في السيارة لتفتيشنا".

طلب الجنود من السيدة محيسن خلع ملابسها قوبل بالرفض الشديد من قبلها، وهو ما قابله الجنود بالتهديد والوعيد حتى أجبروها على ذلك.

وتقول: "رفضت خلع ملابسي وطلبت منهم أن يأتي زوجي علمًا انه كان يتصل بي لكني مُنعت من الإجابة عليه، وخلال ذلك جاء أحد الجنود وهددني بالتفتيش عارية من قبل المجندات إجبارياً في حال لم أنفذ ما طلب مني".

وتابعت: "حاولت التوضيح له بأني أجلس في سيارة مكشوفة تقف على تله عالية ومن حولها السكان والمارة، لكنهم رفضوا الاستماع إلي"، لافتة إلى أن القوات تعمدت استفزازها بتخريب الأغراض التي كانت بحوزتها ( تفتيش حقيبتها بصورة دقيقة وقراءة كافة الأوراق وسؤالها عن مصدر النقود، إضافة إلى إتلاف الفواكه والخضار التي كانت بحوزتها.

وأضافت السيدة محيسن: "اضطررت للصعود إلى السيارة وخلعت ملابسي، وبقيت في ملابسي الداخلية فقط، ورغم ذلك تم تفتيشي بوجود 4 مجندات ثم سمح لي بارتداء الملابس، وخلال ذلك طلبت من المجندات شرب الماء بسبب شعوري بحالة من التعب والدوخة، لكنهم لم يحضروا الماء ففقدت الوعي".

وأفاقت محيسن بعد أن فقدت وعيها فوجت نفسها ملقاة على الأرض وإحدى المجندات تقوم برش الماء عليها وترفع قدميها، فيما كان الجنود يعتدون على زوجها بالضرب بالهراوات.

مشهد ضرب الجنود لزوج السيدة محيسن وابنها عليه دفعها للصراخ عليهم قائلة "تم الضغط على رقبة زوجي بالهراوة، فقمت بالصراخ، وأخبرتهم بأنه زوجي ويريد الاطمئنان علي بعد أن بلغه بعض الشبان باحتجازي، كما كان الجنود يحتجزون ابني علي ويضربونه".

وتضيف: "بعد ذلك قامت المجندات بتكبيل يدي بالقيود، وتم تكبيل يدي زوجي وابني وتم نقلنا كل على حده بسيارة الشرطة إلى مركز شرطة شارع صلاح الدين".

وأوضحت أنها بقت محتجزة لدى الاحتلال حتى الساعة 11 ليلاً، دون أي سبب، واخلي سبيلها برفقة زوجها وابنها بكفالة طرف ثالث، كما فرض الحبس المنزلي على إبنها علي لمدة 5 أيام.