لجنة مقاطعة "إسرائيل" تدين سحب طلب طرد الكيان من "الفيفا"

رام الله- بالعربي: دانت اللجنة الوطنية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها قيام رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بسحب مشروع التصويت في مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الساعي لطرد الاتحاد الصهيوني لكرة القدم من الفيفا في آخر لحظة.

وتطالب اللجنة بمحاسبة المسؤولين عن ما اسمته بـ"التخاذل" الجديد الذي يذكرنا بالتراجع عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان لصالح تبني تقرير "غولدستون" حول المجزرة الصهيونية في غزة عام 2009.

وجاء في البيان الذي وصل "بالعربي" نسخة عنه "لقد تراجع المستوى الرسمي الفلسطيني في مؤتمر الفيفا مقابل وعود لا تنطلي على أحد بتشكيل لجنة "رقابة" من الفيفا لبحث شكاوى الاتحاد الفلسطيني ضد ممارسات الاحتلال العنصرية ضد الرياضة الفلسطينية، بعد رفض الفيفا التدخل في مطلب منع فرق المستعمرات من المشاركة في الدوري الصهيوني.

وأضاف البيان"لقد سئم الشعب الفلسطيني، هذه اللجان الوهمية الهادفة بشكل رئيسي لتعطيل آليات عزل الاحتلال دولياً، والتي عادة ما تعيق "إسرائيل" عملها فتنتهي بلا شيء سوى تكريس الهزيمة واليأس".

وأضاف البيان "لم يرضخ المسؤولون الفلسطينيون لإملاءات الكيان وحلفائه من خلال سحب مشروع طرد" إسرائيل" من الفيفا وحسب، بل وبقبول تنظيم مباراة "سلام" بين الفريقين "الوطنيين"، الإسرائيلي والفلسطيني، مما يشكل خرقاً جديداً لا يقبل التأويل لمعايير مقاطعة الاحتلال ومعايير رفض التطبيع معها المقرة من الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني، بأحزابه وقواه ونقاباته واتحاداته الشعبية، في المؤتمر الوطني الأول لمقاطعة" إسرائيل" BDS في 11/2007.

وتابع البيان " إن هذا الرضوخ الرسمي الفلسطيني للضغوط الصهيونية في الفيفا هو استمرار لنهج يعكس فقدان القدرة على ممارسة أبسط أشكال مقاومة "إسرائيل"، أي محاسبتها في المحافل الدولية وعزلها".

وقال البيان "إن هذا النهج الرسمي المرفوض جماهيرياً، والذي يتلخص في مقولة، "لا نريد أعداء "لإسرائيل"، هو نقيض المقاومة، كل مقاومة، وهو إضعاف لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، التي يعتبرها الاحتلال "تهديداً استراتيجياً" لنظامه الاستعماري الاستيطاني والأبارتهايد الذي تمارسه ضد شعبنا.

وبين أن تفاخر رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، ووزراء حكومة أقصى اليمين "الإسرائيلي" بهذا "النصر الكبير" للدبلوماسية "الإسرائيلية" هو النتيجة الطبيعية لهذا النهج المدمّر".

ووفقًا للبيان "لقد أحبط تراجع المسؤولين الفلسطينيين عن طرد الكيان الصهيوني من الفيفا جهود الآلاف من ناشطي المقاطعة الرياضية للاحتلال حول العالم وشكل خيبة أمل كبيرة ليس فقط للرياضيين/ات الفلسطينيين/ات بل ولكل الشعب الفلسطيني الذي كان يأمل في محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا في هذا المحفل الدولي الهائل التأثير".

وجاء ايضًا في البيان : إن ما جرى في مؤتمر الفيفا على يد الوفد الفلسطيني يشكل خرقاً واضحاً لقرار المجلس المركزي الفلسطيني الأخير القاضي بدعم حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) ودعوة دول وأحرار العالم لمقاطعة "إسرائيل". كيف يستوي هذا القرار لأعلى هيئة في منظمة التحرير الفلسطينية مع قيام مسؤول فلسطيني في الفيفا بعكس ذلك بل وبمصافحة رئيس الاتحاد الصهيوني لكرة القدم أمام العالم؟ لم نرَ في التاريخ نظامًا غارقاً في الاستعمار والعنصرية يتراجع طوعاً عن عنصريته واستعماره من خلال الاستجداء والمصافحات ولقاءات التطبيع، ودون مقاومة وتضامن دولي فاعل.