"تل أبيب" تخشى حصول السعودية على سلاح نووي باكستاني

بالعربي: حذر كيان الاحتلال من أن السياسات التي تتبعها إدارة الرئيس أوباما تجاه منطقة الخليج يمكن أن تفضي إلى تهديدات استراتيجية غير مسبوقة على أمنها.

وأكد كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" الأسبق، عاموس يادلين ، ورئيس "مركز أبحاث الأمن القومي" يوئيل جوزينسكي، أن  السياسة الأمريكية المترددة تجاه طهران، سيما التوقيع على اتفاق نهائي حول برنامجها النووي لا يعيق التمدد الإيراني، سيدفع السعودية على وجه الخصوص إلى الحصول على سلاح نووي، ولو عبر شرائه من حليفتها باكستان.

وفي ورقة نشرتها مجلة "مباط عال" الصادرة عن المركز في عددها رقم 699، حذر يادلين وجوزينسكي من أن السعودية يمكن أن تحصل على السلاح النووي من باكستان؛ عبر شرائه بشكل مباشر ودون الحرص على بناء مرافق ومنشآت لإنتاج السلاح النووي.

وقالت الورقة إن حصول السعودية على السلاح النووي يمثل تحولا درامتيكيا سيغير للأسوأ البيئة الاستراتيجية لكيان الاحتلال.

ونوهت إلى أنه على الرغم من أن مصلحة الاحتلال تقتضي أن تسهم الولايات المتحدة بتحقيق توازن في المنطقة إلا أنها في الوقت ذاته لا تقبل أن تحصل الدول الخليجية على سلاح نوعي يقلص من تفوقها العسكري في المنطقة.

وأشارت إلى أن تشديد أوباما، عشية لقاء القمة مع القادة الخليجيين في منتجع "كامب ديفيد" مؤخرا، على أن التهديدات الداخلية الناجمة عن سلوك أنظمة الحكم في الدول الخليجية أخطر من التهديد الإيراني جاء لممارسة الضغط على حكومات هذه الدول وتقليص مستوى التوقعات من واشنطن.

ولفتت الورقة الأنظار إلى حقيقة أن تصريحات أوباما الصادمة هذه أفضت إلى مقاطعة معظم قادة دول الخليج اللقاء به، وعلى رأسهم ملك السعودية الجديد.

وأوضحت الورقة أن الحكومات الخليجية تخشى أن تستغل إيران انشغال الولايات المتحدة بالأوضاع في جنوب شرق آسيا، وتقوم بتعميق مكانتها في الخليج.

وشددت على أن الإيرانيين بإمكانهم توظيف اعتراف العالم بإيران كدولة على حافة قدرات نووية في إملاء جدول أعمال أمني وسياسي واقتصادي على المنطقة بما يخدم مصالحها.

وأوضحت الورقة أن هامش المناورة المتاح أمام الدول الخليجية محدود جدا بسبب فرق موازين القوى بينها وبين إيران، متوقعة أن تلجأ بعض دول الخليج لتحسين علاقاتها مع إيران، في حين تعود الدول الأخرى للاتكاء على العلاقة مع واشنطن، على كل ما فيها من قصور.

وحسب الورقة، فإن هناك خلافا واضحا بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن التعاطي مع حكومة الأسد، منوهة إلى أنه في الوقت الذي ترى فيه الولايات المتحدة أن هذه النظام يجب أن يكون جزءا من حل الأزمة، فإن السعودية ترى أنه يجب أن يزول.

من ناحية ثانية زعم موقع "وللا" الإخباري العبري، أن السعودية رفضت عرضا "إسرائيليا" بتزويدها بمنظومات "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ لتأمين الحدود الجنوبية للسعودية من هجمات الحوثيين.

وأشار الموقع إلى أن "الإسرائيليين" قدموا هذا العرض خلال لقاء عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان، حيث تم اللقاء برعاية السفارة الأمريكية في عمان.