في مصر:"ترويج المذهب الشيعى".. تهمة والسلفيون مخبرون

بالعربي: فوجئ الطاهر الهاشمى، نقيب أشراف البحيرة وأحد أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت في مصر، الاثنين الماضى، باقتحام قوات الشرطة منزله والاعتداء على كل من بداخله؛ بتهمة إنتاج مواد إعلامية وبثها دون تصريح وترويج المذهب الشيعى، على خلفية مدحه لـ"الحسين" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

يروى "الهاشمي" تفاصيل القبض عليه، قائلا: "أثناء اقتيادي لقسم الشرطة، كان بانتظاري أسفل منزلى مجموعة من شباب السلفية شرعوا في تصويري بهواتفهم المحمولة، ما يؤكد علمهم المسبق بإلقاء القبض عليّ"، لافتا إلى وجود علاقات قوية بين الأمن والتنظيمات السلفية، خاصة بعد تصريحات وليد إسماعيل، القيادي السلفي ومنسق ائتلاف الصحب والآل، الذي قال في وقت سابق: "سنصطحب الأمن للقبض على الهاشمي"، وأضاف عقب واقعة القبض: "تعاونا مع الأمن للقبض على الطاهر الهاشمي".

وأضاف "الهاشمي،"اصطحبوني إلى قسم الدقى في سيارة لا تحمل شارات جهاز الشرطة المصرية، وإنما وضع عليها أرقام جمارك القاهرة، وهناك استقبلنى أحد الضباط الذى أفصح عن كرهه للشيعة ووجودهم بمصر"، مضيفا: "في اليوم التالي، تم عرضى على النيابة العامة، وواجهونى بأحراز ادعوا ضبطها فى منزلى، لا أعلم منها شيء سوى مجموعة من الكتب اشترتها من معرض القاهرة الدولي للكتاب الأخير، وجميعها بأرقام إيداع، إضافة إلى مجموعة من المصاحف طباعة الأزهر الشريف، ومصحف واحد طباعة السعودية".

وأوضح "الهاشمى": قررت النيابة الإفراج عنى بضمان مالي 1000 جنيه، لكن قسم الشرطة رفض التنفيذ؛ بحجة أننى محتجز على ذمه جهاز الأمن الوطني، وفي انتظار إشارة الإفراج منه"، متابعا: "ظللت الليلة الثانية – الثلاثاء – محتجزا في قسم الشرطة، وصباح اليوم الثالث، توجه المحامي الخاص بى للنائب العام؛ من أجل إخطاره بعدم الإفراج عنى، فتوجه بعدها مفتش من وزارة الداخلية للقسم؛ من أجل التيسير فى إجراءات الإفراج".

من جانبه، يقول حمدي الأسيوطي، الناشط الحقوقي: "علينا إدراك أن الشيعة لا يختلفون فى العقيدة كثيرا عن المذاهب الأخرى، فهم مسلمون يدينون بالإسلام، لكنهم يختلفون فى المذهب الذى لا يتعارض مع العقيدة والدين الإسلامى"، مضيفا أن ما حدث مع "الهاشمي" يتعارض مع نصوص الدستور، التى تؤكد أن حرية الفكر والرأى مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر".

واختتم: "مصر أصبحت تعاني من خلل واضح لدى الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي، لابد من التصدى له".