زعيم سابق للجبهة الوطنية المتطرفة في فرنسا يطالب أوروبا بدعم مغربية “الصحراء الغربية”

بالعربي: تشكل الملكية المغربية مادة خصبة للكتب في فرنسا، وتصدر بين الفينة والأخرى كتب تسرد خبايا هذه الملكية التي تعود لقرون خلت ومنها كتاب “محمد السادس: ملك الاستقرار” الذي يمتدح الملك.

وألف الكتاب جون كلود مارتينيز وقام بتقديمه مؤخرا في جنيف السويسرية، وينطلق من زاوية رئيسية للمعالجة وهي الإشادة بالاستقرار في المغرب في الظروف الحالية بينما يعيش باقي العالم العربي حالة من الفوضى السياسية والأمنية مثل العراق وسوريا وليبيا.
ويستعرض الكتاب الأوضاع الاجتماعية المقلقة في المغرب في قطاعات مثل العمل والهجرة وغياب كفاءات، وفي المقابل، يقول أن هذا لم يؤثر على الاستقرار في المغرب. ويمتدح الاستقرار المغربي في انعكاساته الإيجابية على أمن أوروبا في الهجرة ومكافحة الإرهاب.
ويعتبر الكتاب المغرب تكميليا للسياسة الفرنسية في إفريقيا لدوره الكبير في مساندة باريس في ملفات كبرى مثل الأوضاع في مالي وإفريقيا الوسطى، فقد كان الدولة الوحيدة في العالم التي سارعت الى دعم دور فرنسا لفرض الأمن والاستقرار في هذا البلد.
ويدعو الكاتب الى مساندة المغرب في نزاع الصحراء الغربية، ويحذّر من فوضى عارمة في شمال إفريقيا ستمتد الى أوروبا في حالة خسارة المغرب صحراءه.
ونادرا ما تصدر كتب إيجابية وتدخل في باب المدح حول الملك محمد السادس، وعادة لا تلقى اهتماما إعلاميا وسياسيا، عكس الكتب ذات المضمون القوي نقدا للمملكة الشريفة مثل كتاب “الملك المفترس″ لكاثرين غراسيي وإيريك لوران الذي كشف عن سيطرة الملك على اقتصاد المغرب ومظاهر الفساد في هذا البلد.
وبينما رفعت الصحافة الرسمية المغربية من قمة الكتاب، كتب الصحفي المغربي علي المرابط في جريدته دومان أونلاين أن المؤلف مارتينيز كان أهم قادة الجبهة الوطنية العنصرية بزعامة جان ماري لوبين  قرابة عقدين ويمقت المهاجرين ويطالب بطردهم وهو ما تتجنبه الصحافة الرسمية المغربية.
وكان مارتينيز ينوي رئاسة الجبهة الفرنسية في مكان جان ماري لوبين، ولكنه تعرض للطرد. واشتغل مساعدا ومستشارا للملك الحسن الثاني في قطاع الضرائب والمالية. وكان من القلائل الذين دافعوا عن الملك الحسن الثاني عندما صدر كتاب “صديقنا الملك” لجيل بيرو في بداية التسعينات التي أحدث ضجة كبيرة وتسبب في أزمة بين المغرب وفرنسا بسبب انتقاداته الخطيرة لنظام الملك الحسن الثاني.