بالعربي: قال رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، إن حكومة الحبيب الصيد، تبذل ما في وسعها لخدمة تونس، معتبرا أن الصيد “رجل جاد ومحل ثقة”.
وفي تصريحات صحفية على هامش النّدوة الوطنية الثانية للكتاب المحليين لحركة النّهضة، التي انعقدت بالحمامات (شرق)، أوضح الغنوشي: “انتقاد حكومة الحبيب الصيد هو صوت المعارضة، لكن لابد للنقد أن يكون موضوعيا والحكومة تبذل ما بوسعها لخدمة تونس، وهو ما يتجلى من خلال برنامج إنقاذ الوضع في قفصة (جنوب) وقضية قطاع الفسفاط”.
وأضاف الغنوشي أن “الحكومة تعمل على تناول مواضيع المناطق الداخلية التي انطلقت منها الثورة والتي لا تشعر حتّى الآن بإيجابيات الثورة، كما أنه هناك برامج كثيرة عطلت من قبل وتسعى الحكومة الآن لتحريكها و دورنا هو دعمها”. كما لفت إلى أن “رئيس الحكومة هو رجل عملي وجاد ومحل ثقة”.
وفيما يتعلق بملف التهدئة الاجتماعية، قال الغنوشي: “الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) منظمة وطنية تقدر ماهي المطالب المشروعة، وغير المشروعة والدليل انها تصدت إلى الإضرابات العشوائية”.
من جانبه، أكّد الأمين العام لحركة النهضة على العريّض، على “دعم الحركة لحكومة الحبيب الصّيد” التي اعتبر أنّه لا يمكن تقييمها بعد مائة يوم من عملها نظرًا للوضع العام الاستثنائي بالبلاد.
وأضاف العريض في تصريحات صحفية “أن الحكومة تتطلّب مزيدًا من الوقت لإعطاء المؤشّرات الحقيقيّة حول مدى استجابتها وإلتزامها بوعودها”.
وعقدت حركة النّهضة هذه الندوة للوقوف على أهمّ القضايا والملفات الداخلية للحركة ومتابعة الشأن الوطني والاستعدادات للمؤتمر العاشر لحركة النهضة.
ومنذ أكثر من شهر عرفت محافظة قفصة (جنوب) اعتصام عدد من العاطلين عن العمل ومحتجون على عدم قبولهم للعمل ببعض مواقع وإدارات شركة فسفاط قفصة (جنوب)، ليتفق أمس مجلس وزاري على الاستئناف الفوري لنشاط قطاع الفسفاط في الحوض المنجمي، كحل للأزمة.
كما عاشت منذ أيام مدينة الفوار في محافظة قبلي بالجنوب التونسي احتجاجات واسعة شملت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أهالي المدينة؛ بسبب اكتشاف بئر نفط جديد ستذهب فوائده إلى المدن الكبرى التونسية، فيما المدينة في أشد الحاجة إلى استثمارات جادة، وفق المحتجين.
