"داعش" يبث تسجيلا مصورا من داخل أحد سجونه في الموصل

بالعربي: نشر مؤيدو تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، السبت، تسجيلا مصورا على موقع المشاركة في الفيديوهات (يوتيوب)، يظهر طريقة تعامل التنظيم مع نزلاء في أحد السجون الخاضعة له في مدينة الموصل، بمحافظة نينوى، شمالي العراق.

التسجيل، الذي وبثته “ولاية دجلة” التابعة لتنظيم “داعش”، وحمل عنوان “فيصل الكلام في دولة الإسلام”، يظهر قاعة صغيرة نسبيا بداخلها 14 سجينا ممن هم في قبضة التنظيم.

وفي التسجيل الذي امتد لنحو 5 دقائق تظهر قاعة يتوسطها سجادة ويحيط بالغرفة سبعة أسرة ذات طابقين بفرش نظيفة، ويظهر أيضا 14 نزيلا يجلسون على الأرض بجلسة مريحة.

ويقوم عناصر التنظيم، في التسجيل، بتوزيع مناشف جديدة ومعجون وفرشاة أسنان على كل نزيل، ثم يحاول مقدم التسجيل المصور ترويج طريقة تعامل عناصر التنظيم مع السجناء من خلال مقابلات يجريها المُقَدِم مع السجناء داخل القاعة التي لم يظهر في الفيلم جزءا آخرا من السجن سواها.

ولم يظهر وجه المقدم باستثناء الجهة الخلفية من الظهر، حيث تكون الكاميرا بمواجهة النزلاء جلوسا على كرسيين تتوسطهم طاولة صغيرة وضع عليها بعض المرطبات والحلوى ويقوم السجناء بمدح تعامل الدولة الإسلامية “داعش” معهم، وأنه لا صحة لما يشاع عن طريقة تعامل التنظيم الوحشية.

ويحاول “داعش” أن يثبت من خلال هذا المقطع أن سجونه في الموصل “مثالية”، وأنه لا صحة للاتهامات بالانتهاكات الصارخة التي يوجهها التنظيم.

واختفى الآلاف من أبناء الموصل منذ سيطرة “داعش” على الموصل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، وقيامه في أعقابها بحملة اعتقالات طالت ضباطا وأفرادا في الجيش والشرطة ومعارضين له، إلا أنه لم يستدل من قبل السكان على سجون التنظيم.

وتقول تقارير وشهود عيان من داخل الموصل أن التنظيم لديه سجون سرية في بعض الأماكن والمناطق بالموصل وأنه قام بتحويل بعض السجناء إلى المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا، وخاصة الرقة (شمال) بعد استهداف مقرات له كان يستخدمها كسجون بالموصل، مثل سجن “بادوش” غربي المدينة، وقاعدة “القيارة الجوية” (60 كم جنوب الموصل).

عن (الأناضول)