مسيرة حاشدة في غزة إحياء لذكرى النكبة

بالعربي: أحيا المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم السبت، الذكرى الـ67 للنكبة في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مفترق السرايا وسط مدينة غزة، باتجاه مقر الأمم المتحدة، بدعوة من اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.

وتقدم المسيرة ممثلو وقادة القوى الوطنية والإسلامية، والفعاليات والأطر الشعبية والرسمية، واللجان الشعبية في المخيمات، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ومفاتيح العودة إلى جانب خرائط تظهر مدنهم وقراهم التي طردهم الاحتلال منها وأزال أغلبها.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الاغا، إن الأجيال الشابة تعلمت من درس الهجرة الأولى فقررت أن يكون الدم الفلسطيني هو حدود فلسطين، ومعركتها هي معركة البقاء والثبات على أرض فلسطين في مواجهة الاستيطان والجدار والتهويد والتهجير، ولن تمرر خطط نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بهجرة فلسطينية ثانية.

وأكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية المشروعة في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه الأبدي والتاريخي بالعودة إلى دياره الأولى التي هجر منها بالقوة والإرهاب عام 1948، مشيرا إلى أن الفلسطينيين سيواصلون العمل والنضال جيلا بعد جيل لإنجاز حقوقهم الثابتة وعلى رأسها حق العودة.

وأضاف أن الاحتلال على مدار 67 عاما ما يزال يرفض تطبيق القرارات الدولية ويتنكر لحقوق الفلسطينيين في العودة والحرية والاستقلال ويواصل اغتصابه للأرض الفلسطينية وتهويد القدس، وشطب الوجود الفلسطيني من خلال حملات التطهير بحق المواطنين في الجليل والنقب وفي حيفا ويافا، وكافة المدن والقرى المحتلة عام 1948، والضفة الغربية، والمجتمع الدولي ما يزال يقف صامتاً أمام هذه الممارسات وعاجزاً أمام تطبيق قراراته الصادرة عنه في مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن حكومة نتنياهو تسعى إلى فرض ورسم حدود تلبي أهدافها التوسعية عبر طرح مخطط الدولة ذات الحدود المؤقتة، ونؤكد رفض منظمة التحرير لمخطط الدولة المؤقتة لما له من مخاطر على المشروع الوطني التحرري وعلى وحدة شعبنا ووحدة أراضيه.

وشدد على أن مشروع الاحتلال "الإسرائيلي" للدولة ذات الحدود المؤقتة لن يمر سواء في غزة أو في الضفة، ولن يكون هناك دولة بدون غزة والقدس، والدولة الفلسطينية التي ناضلت وقاتلت وما تزال تقاتل من أجلها منظمة التحرير لا تقام إلا على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومسعى حكومة نتنياهو لتمرير يهودية دولة  الاحتلال لن يتحقق.

وبعد اختتام المهرجان، توجه وفد فصائلي إلى لقاء مدير مكتب الأمم المتحدة ألكسي، وتسلم من الاغا مذكرة باسم اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تضمنت المذكرة التأكيد على حقوق شعبنا المشروعة في العودة إلى دياره التي هجره منها عام 48، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، ورفع الظلم التاريخي عن شعبنا وتطبيق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.