أهالي اليرموك بدمشق يحيون الذكرى الـ67 للنكبة

بالعربي: أحيى اللاجئون الفلسطينىون في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، الجمعة، الذكرى الـ 67  للنكبة الفلسطينية، من خلال تنظيم مسيرات حاشدة جابت أنحاء المخيم  المحاصر، تحت شعار ( فلسطينيو سوريا بين نكبتين ).

وانطلقت المسيرات  من أمام مركز دعم الشباب مرورا بشارع اليرموك الرئيسي، بمشاركة هيئات المجتمع المدني وفصائل فلسطينة وناشطين وإعلاميين وعشرات الأهالي، رافعين علم فلسطين، ولافتات تؤكد على “تمسكهم بحق العودة ورفض تهجيرهم من المخيم الذي يعتبر بالنسبة لهم عاصمة الشتات الفلسطيني”.
وجال المشاركون في المسيرة، في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك، والتي تضم رفات عشرات القتلى الفلسطينين بينهم قياديين، ووقف بعضهم أمام قبر القيادي في حركة حماس “يحيى الحوراني” الذي اغتيل مؤخرا في المخيم على أيدي مجهولين، وأقسموا أنهم سيواصلون السير على نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين.
وألقى  الشيخ “أبو صالح طه” خطيب مسجد الصفدي في مخيم اليرموك، كلمة بمقبرة الشهداء خلال المسيرة، شدد خلالها على  أن “حق العودة مقدس ولا تراجع عنه”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني لن يرضى بديلا عن العودة إلى فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى”
يشار إلى أن “النكبة” بمثابة مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء ما يسمونها “عصابات صهيونية مسلحة” على أراضٍ فلسطينية، أقاموا عليها يوم 14 مايو/ أيار 1948 إسرائيل، وهجروا 957 ألف فلسطيني من أراضيهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، بحسب تقدير للأمم المتحدة صدر عام 1950.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 من مايو/أيار من كل عام، بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.
ويعيش في المخيم قرابة 18 ألف مدني محاصرين من قبل قوات النظام ومليشيا فلسطينية موالية، منذ منتصف العام 2013 في ظروف انسانية بالغة الصعوبة، حيث قضى أكثر من 167 شخصا بسبب الجوع والجفاف وانعدام الغذاء.