رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "قلقة" من التطورات في بانتيو جنوب السودان

بالعربي: أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي “دلاميني زوما” عن “قلقها” إزاء تطورات الوضع في مدينة بانتيو بولاية الوحدة، في جنوب السودان.

وقالت زوما، في بيان أصدره الاتحاد الأفريقي الأربعاء، إنها “قلقة من الاقتتال والعنف الذي شهدته بانتيو خلال الأسابيع الماضية بين قوات الحكومة والمعارضة”.

وأضافت : “وفقا لتقارير منسق الشؤون الإنسانية بجنوب السودان أن الاوضاع في بانتيو وولاية الوحدة شهدت منذ بداية مايو/أيار الجاري استمرار الهجمات والأنشطة العسكرية في هذه المناطق، التي دفعت على إثرها ألف مواطن من جنوب السودان لترك منازلهم والنزوح والفرار بسبب القتال هذا الى جانب أكثر من 1.5 مليون مشرد منذ تفجر الأزمة، وأكثر من 2.5 مليون آخرين معرضون لخطر الجوع والمرض نتيجة للصراع، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتدمير الممتلكات التي لا تزال مستمرة بجنوب السودان”.

ووصفت زوما استمرار القتال بأنه “وصمة عار في ضمير المجتمع الدولي بصفة عامة وأفريقيا بصفة خاصة”، وقالت إن “سبب استمرار القتال هو عدم القدرة وعدم رغبة الطرفين في جنوب السودان للاتفاق على إطار سياسي لإنهاء القتال”.

وأشارت المسؤولة الأفريقية إلى أن الاتحاد الافريقي يعتزم الإسراع في تفعيل اللجنة المخصصة لرؤساء الدول والحكومات التي أنشأها مجلس الأمن والسلم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من أجل تعزيز دعم أفريقيا والمساهمة في عملية السلام.

وقالت إنه “أصبح من المهم العمل من أجل تنفيذ العقوبات ضد كل من يقوض عملية السلام وعرقلة جهود قوات حفظ السلام على أرض الواقع، وذلك تمشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي في 3 مارس/آذار الماضي”.

ويتعلق القرار 2206، الصادر في 3 مارس/آذار، بفرض عقوبات محددة الأهداف دعما لعملية البحث عن السلام الشامل والدائم في جنوب السودان.

وتشمل العقوبات “فرض تدابير تجميد الأرصدة أو حظر السفر على الأفراد والكيانات المسؤولين عن الإجراءات والسياسات التي تهدد السلم والأمن أو الاستقرار في جنوب السودان”.

وحملت زوما في البيان طرفي الصراع المسؤولية الأساسية في هذا الصدد، مؤكدة التزام الاتحاد الأفريقي بمواصلة العمل مع قادة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيغاد” بهدف إيجاد حل سلمي للازمة في جنوب السودان.

وفي الخامس من مارس/ آذار الماضي، تأجلت المفاوضات بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيغاد”، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة “إيغاد”.

وحتى اليوم لم يعلن عن موعد الجولة القادمة للمفاوضات.

ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لـ”ريك مشار” النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت، بعد أن اتهم الرئيس مشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير .