قائد في جيش الاحتلال: الأنفاق يجب ألّا تبقى حكرًا على حماس

بالعربي- وكالات: "من أجل مُواجهة التحدّيات المُحدّقة بدولة الاحتلال، فإنّ جيش  الاحتلال يقوم بالتدرّب على استعمال القوّة الناريّة بكثافةٍ كبيرةٍ، كما يعمل على تحسين أداء الضباط والجنود في المجال القياديّ والمهنيّ، كما أنّه قام بإدخال وسائل تكنولوجيّة مُتقدّمة ومُتطورّة جدًا لكي يقوموا باستعمالها في أرض المعركة خلال الحرب القادمة"، هذا ما قاله  الجنرال غاي تسور، قائد ما تسمى بقوّات المُشاة في جيش الاحتلال، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنويّ الدوليّ لقوات المُشاة، والذي يُعقد في اللطرون،.

وتابع تسور قائلاً إنّه اليوم في عصر الحروب ضدّ ما أسماها بالتنظيمات الإرهابيّة، يتحتّم على جيش الاحتلال "الإسرائيليّ" أنْ يُواجه عدوًا،  يظهر فجأةً، يُطلق النار ومن ثمّ يختفي، على حدّ تعبيره.

وساق قائلاً إنّ الحروب التقليديّة ذهبت إلى غير رجعة، أيْ لا يوجد اليوم حربًا ضدّ كتيبة دبابّات، وبالتالي يجب على القائد، وليس مُهمًا ما هي درجته العسكريّة، أنْ يعرف كيف يُعالج هذه الوضعية الجديدة، وأنْ يتخذ القرارات المُناسبة من أجل الانتصار على العدو، حسبما ذكر.

وشدّدّ تسور في كلمته على أنّ كلّ كتيبة في جيش الاحتلال، يجب أنْ تمتلك كمًا هائلاً من المعلومات الاستخباراتيّة، كما أنّ هذه المعلومات يجب أنْ تكون على مستوى عالٍ من الدقّة، قبل أنْ تبدأ المعركة في المناطق المأهولة بالسكّان أوْ في المناطق الوعرة، كما أنّه يتحتّم على كلّ كتيبة، أنْ تعرف كيفية التعامل والمواجهة مع تهديدات الأنفاق.

وأضاف أنّه يجب العمل على تطوير قدرات تكنولوجية للعمل تحت وفوق الأرض لضرب كل من يرفع رأسه، على حد تعبيره، مُشدّدًا على أنّ قدرة "إسرائيل" على ضرب أهداف دون أن يعرف أحد ذلك من شأنه أنْ يحسم الحرب القادمة، حسبما قال.

وبناءً على ما تقدّم، أوضح  تسور، أن جيش الاحتلال، يقوم بتخصيص المبالغ الهائلة في مجال الإرشاد والتكنولوجيا المُتقدّمة والمُتطورّة من أجل تحسين أداء القيادة الوسطى في الجيش.

ولفت الجنرال تسور أيضًا في سياق كلمته إلى أنّ المنظار لم يعُد يكفي، ذلك أنّ المنظار العاديّ لا يُمكنه رؤية المقاومين وتحديد مكانهم، وبالتالي هناك حاجةٍ ماسّةٍ لتطوير وسائل الرؤية لدى الجيش، من الناحية التكنولوجيّة المُتطورّة لكي يتمكّن من مواجهة المقاومة في اي  معركة قادمة.