بالعربي: حذر رئيس كنيست الإحتلال "الإسرايلي"، يولي ادلشتاين، من أن كيان الإحتلال يتجه إلى حرب أهلية بعد الصدامات العنيفة التي شهدتها مدينة "تل أبيب" مساء الأحد بين الشرطة ومتظاهرين "إسرائيليين" من أصل إثيوبي.

وقال ادلشتاين: “علينا أن نحرص بقدر المستطاع على عدم اللجوء إلى حرب أهلية وأنا أخشى من أننا نوشك على اندلاع حرب من هذا القبيل”.

ونقل الموقع الالكتروني للكنيست "الإسرائيلي" عن ادلشتاين قوله في الجلسة الافتتاحية للكنيست  مساء الاثنين: “إن كيان الإحتلال هو عبارة عن إنجاز عظيم مِن استيعاب اليهود المهاجرين إلى الكيان. ”

وأشار رئيس الكنيست إلى أنه “لقد سجل تاريخ المجتمع الصهيوني صفحة حزينة. نشعر بالألم الشديد ونحن نرى ما حصل بشأن نضال "إخوتنا" اليهود الإثيوبيين الذي بدأ كاحتجاج شرعي ومن ثم تفاقم سوءًا ليتحول إلى اضطرابات عنيفة. وأنا أدعو الأطراف جميعا إلى تهدئة الأجواء وخفض اللهيب”.

وأضاف: “أما شكاوى المتظاهرين من ممارسة أعمال العنف والتمييز ضدهم، فيجب فحصها بشكل مدقق وعلاجها كما يجب، وقد أحسنت الحكومة وشرطة الإحتلال فعلا بقيامهما ببذل الجهود البناءة للثقة في هذا الاتجاه، ويجب السماح بحرية التعبير قدر الإمكان، ولكن عندما تتحول هذه الحرية إلى تحريض وعنف وفوضى فإن من الواجب اتخاذ الإجراءات والعقوبات الصارمة”.

وقد قالت شرطة الإحتلال إن 68 شخصا، غالبيتهم من عناصر الشرطة، أصيبوا بجراح وأن 43 شخصا اعتقلوا في المواجهات التي اندلعت مساء الأحد واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر الاثنين بين قوات الشرطة ومتظاهرين إثيوبيين في مدينة" تل أبيب" (وسط).

وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الإحتلال إنه “وصل مجمل عدد المعتقلين إلى نحو 43 مشتبها مع إصابة 56 شرطيا بجروح طفيفة، وأحدهم جراحه متوسطة، كما انه وفقا لمعطيات الإسعافات الأولية فقد أحيل للعلاج بالمستشفيات 12 من المشاركين في التظاهرة”.

وخلت الساعات الماضية (الاثنين وصباح الثلاثاء) من أي مظاهر احتجاجية لليهود الإثيوبيين.

وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن يهود إثيوبيا يبلغ عددهم 125 ألفا و500 شخص، منهم نحو 5400 يخدمون في جيش الإحتلال، كما أن نحو 82 ألف إثيوبي في كيان الإحتلال ولدوا خارجها، بحسب موقع أيثيوبيان ناشونال بروجكت الصهيوني والخاص بالإثيوبيين في الكيان.

ويبلغ عدد سكان كيان الإحتلال 8 ملايين و345 ألفا، عدد اليهود منهم 6 ملايين و251 ألفا ويشكلون 74%، أما عدد العرب فيبلغ مليونا و730 ألفا (بينهم 300 ألف في القدس الشرقية المحتلة) بنسبة 20.7%، فيما يبلغ عدد المسيحيين غير العرب 364 ألفا، بحسب إحصاءات رسمية بداية العام الجاري.