جماعة سلفية تتهم "حماس" بهدم مسجد تابع لها وسط قطاع غزة

بالعربي: قالت جماعة سلفية تُطلق على نفسها اسم “أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس″، إن قوات أمنية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، هدمت في ساعة متأخرة من مساء الأحد، مسجدا يرتاده أنصارها وسط قطاع غزة.

وأضافت الجماعة في بيان، نشرته مواقع إلكترونية سلفية جهادية، وحسابات على موقع (تويتر)، الذي أسمت فيه حركة المقاومة بالـ "عصابات النظام الحمساوي" متهمة إياها بهدم وإزالة مسجد المتحابين، الكائن في مدينة دير البلح".

وذكر البيان، أن 3 جرافات شاركت في عملية هدم “مسجد صغير بدائي كانت تهوي أليه أفئدة المؤمنين من الدعاة وطلبة العلم، وعوام المسلمين في تلك المنطقة، يتعلمون فيه توحيد ربهم وأمور دينهم، و يتدارسون فيه الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، بعيدا عن المساجد المُسيّسة التي تحتلها حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى”، حسب نص البيان.

وتابع البيان:” أمام هذا التغول الحمساوي الجديد، فإننا نجدد بيعتنا وولاءنا ونصرتنا لأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي القرشي الحسيني حفظه الله ونقول له: أبشر شيخنا فإن قلوب أنصار الخلافة في فلسطين تتحرق شوقا لالتقاء الزحوف واجتماع الصفوف تحت راية الخلافة لنقاتل اليهود وحلفاءهم والطواغيت وأنصارهم جميعا كما أمر ربنا سبحانه”.

ولم تُصدر حركة حماس، ردا على ما جاء في بيان الجماعة السلفية.

وسبق لهذه الجماعة أن أصدرت بيانا في وقت سابق من مساء الأحد، أمهلت فيه حركة حماس، التي وصفتها بـ”حكومة الردة”، 72 ساعة للإفراج عن “معتقلين سلفيين محتجزين لديها”.

وجاء في البيان: “إن امتنعوا فكافة الخيارات مفتوحة للرد عليهم”.

وكانت صحيفة (الأيام) الفلسطينية اليومية، قالت، السبت الماضي، نقلا عن “قيادي سلفي جهادي في غزة (لم يكشف عن هويته) إن الأجهزة الأمنية اعتقلت 23 عضوا من السلفيين وتطارد 25 آخرون بتهمة مناصرة تنظيم الدولة الإسلامية”.

من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة، في ساعة مبكرة من فجر الاثنين، شمال مدينة غزة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

وقال شهود عيان إن العبوة انفجرت بالقرب من منطقة يُطلق عليها محليا اسم: “دوار الأمن العام شمال غرب مدينة غزة”.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير العبوة، لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا “الجماعات السلفية”، بالوقوف وراء الحادث.

وتوتر العلاقات بين حركة حماس، والجماعات السلفية الجهادية بغزة مؤخرا على خلفية تأييد الأخيرة “العلني”، للحملة العسكرية التي شنها مسلحو تنظيم “داعش”، على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

عن (الأناضول)