المعارضة المغربية تدعو بنكيران إلى "الاستقالة" وتهدد بالدستور

بالعربي: دعت المعارضة المغربية، رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، إلى "التنحي من منصبه"، إنقاذاً لـ"الأوضاع الاقتصادية والسياسية"، بعد تصاعد الخلافات بين الطرفين، وتبادل الاتهامات.

وطالب الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، بنكيران، بـ"التنحي من منصبه، والرحيل بطريقة ديمقراطية وهادئة، من خلال تقديم استقالته إلى ملك البلاد، وإتاحة الفرصة من أجل تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها في المغرب".

وأضاف لشكر، في لقاء حزبي أمس، أن "هذا المطلب ليس صادرا عن حزبه وحده، بل هو رسالة من أحزاب المعارضة موجهة إلى رئيس الحكومة"، مشيراً إلى أن "رحيل الحكومة سينقذ المغرب من تدهور أوضاعه الاقتصادية والسياسية، ويفيد مصلحة البلاد بإنقاذ مسارها الديمقراطي".

وهدد الزعيم المعارض، في حالة لم يبادر رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته، باللجوء إلى البند 105 من الدستور الجديد، الذي يتيح لأحزاب المعارضة تقديم ملتمس للرقابة ضد الحكومة، يتطلب توقيع خُمُس أعضاء البرلمان لإسقاط الحكومة.

وينص الفصل 105 من الدستور المغربي، على أنه "لمجلس النواب أن يعارض مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها، بالتصويت على ملتمس للرقابة، ولا يقبل هذا الملتمس إلا إذا وقعه على الأقل خُمس أعضاء المجلس، ولا تصح الموافقة على ملتمس الرقابة من قبل مجلس النواب، إلا بتصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء".

وتأتي مطالب هذا الحزب المعارض بعد أيام قليلة من السجال الحاد بين رئيس الحكومة المغربية وأحزاب المعارضة في مجلس النواب، عندما اتهمها بإنتاج خطاب السفاهة، فيما رد عليه قياديون معارضون باتهامات عديدة، ودعوه إلى الاعتذار عما بدر منه، وهو ما زاد في توتر العلاقة بين الطرفين.

ورداً على مطالبة المعارضة برحيل الحكومة ورئيسها، أو التهديد باللجوء إلى ملتمس الرقابة، قال القيادي في "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، عزيز أفتاتي، إن "الأمر لا يتعلق سوى بهذيان سياسي، وردة فعل يائسة من بعض أحزاب المعارضة للتشويش على نجاحات الحكومة".

ودعا أحزاب المعارضة إلى "تقديم بدائل حقيقية لما تعارضه، بدل إطلاق فقاعات فارغة من الصابون كل مرة، بإطلاق تهديدات من كل حدب وصوب ضد الحكومة ورئيسها"، مضيفا أن "المعارضة تنهج سياسة التحكم، بعرقلة الانتقال الديمقراطي في البلاد". وتعيش العلاقة بين قادة أحزاب المعارضة والأغلبية الحكومية، خاصة حزب العدالة والتنمية الذي يقود التجربة الحكومية الراهنة في المغرب، على إيقاع تبادل غير مسبوق للاتهامات والأوصاف القادحة، من قبيل السفيه، واللص، والفاسد، والديكتاتور، والمافيوزي، وغيرها من النعوت. 

عن (العربي الجديد)