تراجع الاسترليني نتيجة تباطؤ قطاع التصنيع

بالعربي_وكالات: انخفض الجنيه الاسترليني بشكل حاد مقابل الدولار الأمريكي نتيجة تباطؤ نمو قطاع التصنيع في المملكة المتحدة بشكل ملحوظ في أبريل/نيسان.

وقالت شركة "ماركيت" للبيانات المالية إن مؤشر القوة الشرائية الشهرية للشركات في قطاع التصنيع "بي إم أي" انخفض إلى 51.9 في أبريل/نيسان، مقارنة بمؤشر 54 في مارس/آذار.
وبالرغم من أن تجاوز مؤشر القوة الشرائية الشهرية للشركات رقم الـ 50 علامة على أن هذه الشركات لا تزال تحقق توسعا في نشاطاتها، فإن هذا الانخفاض كان الأكبر منذ فبراير/شباط 2013.
وانخفض الجنيه الاسترليني بأكثر من 2 سنتا، أو بنسبة 1.4 بالمئة ليصل إلى 1.5139 دولار.
كما انخفض الجنيه الاسترليني مقابل اليورو ليصل إلى 1.352 يورو.
وقالت شركات إن قوة الجنيه الاسترليني مقابل اليورو تؤثر على القدرة التنافسية في منطقة اليورو.
ويأتي المسح الذي أجرته شركة "ماركيت" في أعقاب صدور بيانات رسمية يوم الثلاثاء تشير إلى أن معدل النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة انخفض إلى النصف ليصل إلى 0.3 بالمئة في الربع الأول من العام.
وقال روب دوبسون، كبير الاقتصاديين في شركة "ماركيت" إن "مؤشر القوة الشرائية الشهرية للشركات في قطاع الصناعة بالمملكة المتحدة اليوم يبعث برسائل أقل من إيجابية بشأن صحة قطاع الصناعة."
وأضاف قائلا: "أي دلائل على إعادة توازن الاقتصاد واتجاهه نحو التصنيع والتصدير لا تزال بعيدة المنال بشكل محبط."
ووجدت الدراسة أن طلبات التصدير الجديدة انخفضت بأسرع معدل منذ يناير/كانون الثاني عام 2013، وأن توفير فرص عمل جديدة كان "متواضعا".
وخلال الأشهر الأخيرة، ارتفعت قيمة الجنيه الاسترليني مقابل اليورو.
وفي مارس/آذار، وصل الجنيه الاسترليني لأعلى مستوياته مقابل العملة الموحدة منذ سبع سنوات، وهو ما جعل البضائع البريطانية أكثر تكلفة في منطقة اليورو.
وفي الوقت نفسه، تراجع سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، وقال المسح إن الأسعار المدفوعة للسلع المسعرة بالدولار قد ارتفعت.
وقال ديفيد تينسلي، الخبير الاقتصادي في مؤسسة "يو بي إس": "مصدر النقطة في مؤشر مديري المشتريات قد يكون مؤشرا على أن قيمة الجنيه الاسترليني مقابل اليورو لها تأثير على القدرة التنافسية للتصنيع."