"السلام الاقتصادي" وسيلة الاحتلال لمنع الحرب في غزة

بالعربي: كشف مركز "أطلس" للدراسات "الإسرائيلية" أن ما تم نشره من أخبار هذا الأسبوع، بما فيها أن محمد الضيف ليس فقط ما زال حياً، بل أيضاً يعمل في قيادة "حماس"؛ لم تُدهش رؤساء جهاز الأمن، لا يعتقد أن حكومة الاحتلال أو جيش الاحتلال كان عليهم ان يقدموا إجابة رسمية لسؤال ما إذا كان الضيف حياً أو ميتاً، بحيث أنه من الواضح أن القوات الجوية والاستخبارات في حكومة الاحتلال لم يؤكدوا 100% نجاح الضربة.

وأورد أن التحدي المركزي للحكومة والجيش الآن هو الضمان بأن الجناح السياسي لـ "حماس" في قطاع غزة وسكان القطاع سيتأكدون من ان الخطط التي جهزها محمد الضيف ستبقى في الدرج، ولن يُسمح له ولقواته بتنفيذها.

وتابع، "في الحكومة، وبالتأكيد في وزارة الحرب، يدركون جيداً أن فقط إعادة إعمار تدريجي للقطاع وتخوف سكان القطاع من ان هناك ما يخسرونه في مواجهة قادمة أمام إسرائيل سيصدون الحرب القادمة".

وأشار إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة، وهي يتم تنفيذها الآن ببطء بشكل منهجي ودون الكثير من العناوين، هذا العمل سيقوده وزير الجيش موشيه يعلون بواسطة منسق الأعمال اللواء يوآف موردخاي، وبالتعاون مع رئيس الأركان غادي آيزنكوت، الذي يجلب معه استعدادات لتحمل مخاطر محسوبة وخبرة عميقة من العمل في أنحاء الضفة الغربية مسبقاً، في فترة يتم بها ضرب "الإرهاب" وتعزيز النشاطات المدنية.

"هذه الأيام، وبعد سنوات طويلة، يقف وزير الجيش للتقرير في قضية حساسة، وهي: إدخال عمال فلسطينيين من قطاع غزة للعمل في "إسرائيل"، قرار يعلون، الذي يجب ان يواجه فيه مع معارضة "الشاباك"، صعب ومعقد، أنا أتمنى ان يلقى هذا القرار بالإيجاب رغم كل المخاطر التي قد تنجم من وراء ذلك، وأن يتم تحديد معايير معينة للعمال لمن هم من فوق سن الـ 40 وأصحاب العائلات"، وفق "أطلس".

في المقابل؛ سمح جهاز "الأمن" بزيادة ملحوظة في إدخال المواد التجارية للقطاع وإعطاء تصاريح لإخراج تجارة من القطاع للأراضي المحتلة عام 48، مئات التصاريح تعمل بهذا الخط كل يوم، يعلون يعزز لسكان القطاع، ولحكومة حماس أيضًا، مشاريع بنى تحتية منهم محطات تحلية للمياه ومحطة كهرباء أخرى عبر شركات دولية.

وقال المركز "هذا ليس كل شيء: جهاز الأمن توقف عن نيته بتخفيض كمية الكهرباء التي يتم تزويد القطاع بها مثلما حدث في الضفة، بسبب الديون الغير مدفوعة، هذه سياسات حكيمة وسليمة، محاطة بالمخاطر ولكنها في الأساس فرص".

قبل بضعة أشهر؛ أعرب أحد الشخصيات الفلسطينية الكبرى عن قلقه من الازدهار الاقتصادي في الضفة، وقال: "من أجل إبهار السكان خلقتم لنا اختراع السلام الاقتصادي بدلاً من السلام السياسي".

وتابع، "أنا أعتقد ان هذا الأمر سيحدث أيضًا في غزة، هذا سيأخذ وقتاً، وسيكون صعباً، ومن المحتمل أيضًا ان تكون هناك جولة عنيفة أخرى، ولكن في نهاية الأمر يقطن هناك ملايين السكان الذين يرغبون بالعمل والأكل والنوم تحت سقف، والحصول على خدمات الصحة والتعليم، هذا كل ما في الأمر".