كيف خططت القسام لاجتياح "كيرم شالوم" خلال هجوم الاحتلال على غزة؟

بالعربي-وكالات: بعد ما نشرت وسائل الإعلام العبرية، إقرار دولة الاحتلال  بأن القائد العسكري لكتائب القسام، محمد ضيف، لا يزال على قيد الحياة وفي قيادة الكتائب، أشارت إلى أن ضيف خطط لتنفيذ عملية، وصفت بأنها إستراتيجية، في الأسبوع الأول من الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام الماضي.

وبحسب موقع إذاعة الجيش (غاليه تساهال)، فإن كتائب القسام، بقيادة ضيف، كانت خططت لعملية توغل في داخل كيبوتس "كيرم شالوم"، بيد أن المخطط لم يخرج إلى حيز التنفيذ.

وجاء أن العملية الإستراتيجية لكتائب القسام كان من المخطط أن يتم تنفيذها بشكل مفاجئ في مرحلة الغارات الجوية من هجوم الاحتلال على قطاع غزة، حين لم يكن خطر الأنفاق الهجومية جليا.

وبحسب تقرير "إذاعة الجيش" فإن عشرات المسلحين من كتائب القسام قد تدربوا على تنفيذ العملية، والتي كانت تتضمن إدخال قوات كبيرة إلى كيبوتس "كيرم شالوم"، وتنفيذ عملية ضخمة في المكان، واقتياد أسرى إلى قطاع غزة لاستبدالهم بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وبحسب المصدر نفسه، فإن تنفيذ العملية كان سيغير القواعد، حيث سترد "إسرائيل" بقوة أكبر، كما يضاعف احتمالات دخول جيش الاحتلال إلى قطاع غزة والقيام بعمليات برية على نطاق واسع، قد تؤدي إلى سقوط مئات القتلى الفلسطينيين، إضافة إلى تكبد الجيش "الإسرائيلي" لخسائر خلال فترة قصيرة.

وزعم  التقرير أن الخطة كانت جاهزة بكل تفاصيلها، وأنه عندما قدمت لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، للمصادقة عليها، رفضها بشكل مطلق نظرا للأبعاد الخطيرة المحتملة للخطة.

كما ادعى التقرير أن رفض مشعل تنفيذ العملية أثار غضب كتائب القسام، بادعاء أنه منعها من تحقيق إنجاز كبير يضمن إنجاز عملية تبادل أسرى كبيرة جدا.

وعلى صلة، أشار التقرير إلى أن ضيف، الذي حاولت "إسرائيل" اغتياله عدة مرات وفشلت، لا يزال يعمل على تطوير الأنفاق الهجومية، والمنظومة الصاروخية لحركة حماس.