إضراب عام في أراضي 48

بالعربي: تشهد أراضي 48 إضراباً عاماً في صفوف المواطنين الفلسطينيين، احتجاجاً على حملات الهدم التي استهدفت المنازل العربية بذريعة البناء غير المرخص، والتصعيد ضم المواطنين الفلسطينيين هناك.

وقررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة الإضراب العام والشامل اليوم الثلاثاء احتجاجًا على سياسة هدم البيوت العربية، إذ ستُغلق المؤسسات العامّة والمصالح التجاريّة في البلدات العربيّة أبوابها، كما ستنظم في الساعة الخامسة من مساء اليوم مظاهرة قطرية في "تل أبيب".

وذكرت اللجنة في بيان صحافي لها، "أن أكثر من خمسين ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم، للذّريعة ذاتها ، فهذا يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد، وما يعني أيضاً أننا أمام معركة وطنية وُجودية حقيقية لا يمكن الحَياد أو الصمتِ حيالها، بل تستدعي الإرتقاء الجماعي الوحدوي الكفاحي المُنظَّم والمخطَطّ في مواجهة هذا التحدّي الذي لا يستثني أحداً، وتجاوُز الإرتجالية والعَشْوائية وثقافة ردود الأفعال والإطفاء المَوْضِعي المحدَّد والغضب المحدود، الى مرحلة مختلفة في الرؤية  والأداء والجَوْهر والمظهر، وفي استراتيجية لها تكتيكاتها وتكتيكات نضالية لها استراتيجياتها".

وأضاف البيان: "وإزاء ذلك أعلنت قيادة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد ، مُمَثَّلة بلجنة المتابعة العليا، عن الإضراب العام والشامل يوم الثلاثاء 28 نيسان/ إبريل، تحت عنوان: إضراب "يوم البيت"، كإحدى المحطات التاريخية النضالية في مسيرة هذه الجماهير نحو البقاء والتطوُّر في الوطن، ودعت الى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة في اليوم نفسه، عند الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00) في مركز تل ابيب، على أن تخلو من الأعلام والإشارات والرُّموز الحزبية واو الفِئويَّة، بحيث يكون هذا الإضراب وهذه المظاهرة بمثابة تصعيد نِضالي وكِفاحي جديد ومُتجدِّد، من قبل الجماهير العربية، نحو سياسة المُؤسَّسة الصهيونية ، على أن يكونا إنطلاقة جديدة وجِديَّة ، وعلى أن يكون ما بعدهما  ليس كما قبلهما. وعليه، فإن هذه المعركة لا ولن تتوقف، بل ستتصاعد، حتى تتوقف سياسة هدم البيوت العربية فوراً، والإعتراف الرسمي بالقرى غير المعترف بها عموماً، وفي النقب خُصوصاً".