الحكومة الليبية ستتصدى لأي هجمات أوروبية على مواقع يستخدمها مهربو البشر

بالعربي: قالت الحكومة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس إنها ستتصدى لأي خطوات أحادية الجانب يتخذها الاتحاد الأوروبي لمهاجمة مواقع يستخدمها مهربو البشر وحثت الاتحاد على التشاور معها بشأن خطط مواجهة أزمة الهجرة.

وقال محمد الغيراني وزير الخارجية في الحكومة الموازية إن حكومته المنافسة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا عرضت مرارا المساعدة في التعامل مع المهاجرين الذين ينطلقون من الشواطئ التي تسيطر عليها لكن اقتراحاتها رفضت.

وتسلط تصريحات الوزير الضوء على التحديات التي تواجه وزراء دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم ببروكسل لإيجاد سبل لوقف تدفق المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم بالسفر من ليبيا التي تسودها حالة من الفوضى السياسية.

وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يناقش وزراء دول الاتحاد في القمة التي جرى الإعداد لها على عجل اقتراحا بإطلاق مهام عسكرية ومدنية لمصادرة قوارب المهربين وتدميرها.

وقال الغيراني “لا يمكنك أن تقرر أن تقصف وحسب. لنفترض أنك قصفت موقعا ما. كيف ستعرف أنك لم تصب شخصا بريئا.. صيادا؟ هل تملك أوروبا دقة شديدة؟ لذلك نقول دعونا نفعل هذا معا.”

وأضاف “نفعل ما بوسعنا حتى تتعاون أوروبا معنا في التصدي للهجرة غير الشرعية لكنهم يقولون لنا دائما إننا لسنا الحكومة المعترف بها دوليا. والآن لا يمكنكم اتخاذ قرار بمثل هذا التحرك. عليهم الحديث معنا.”

وقال إن أي هجمات أحادية الجانب سيتم التصدي لها دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا بعد أكثر من ثلاث سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي. وتدعم جماعات للمقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي الحكومتين.

ولا يعترف المجتمع الدولي سوى بحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني التي تباشر عملها من الشرق منذ سيطرة فصيل فجر ليبيا على العاصمة طرابلس صيف العام الماضي.

وتنامى الغضب الشعبي هذا الأسبوع بعد مقتل ما يصل إلى 900 مهاجر غرق قاربهم وهم في الطريق من ليبيا إلى أوروبا.

وقال مسؤول أمني إن قوات الأمن الموالية لحكومة طرابلس ألقت القبض على 45 شخصا من بنجلادش كانوا في انتظار المهربين لنقلهم