بعد "النصرة".. زهران علوش مرشح لقيادة "القوى المسلحة السورية المعتدلة"

بالعربي: تعود المحاولات التركية السعودية لإحياء ما يسمى "القوى المسلحة السورية المعتدلة" بعد فشل محاولاتها في إقناع جبهة النصرة بفك ارتباطها بتنظيم القاعدة، ويبدو قائد جيش الإسلام زهران علوش أكثر المرشحين لهذا الرهان، من خلال تصعيده العسكري ضد الفصائل المسلحة في محيط دمشق وزيارةٍ قام بها أخيراً لاسطنبول للقاء مسؤولين فيها.

زهران علوش في اسطنبول بعد قطيعةٍ دامت عامين.. علوش السعودي دائماً، التركي منذ أربعة أيامٍ، مرشحٌ لإحياء مشروع بناء القوة المعتدلة وعزل داعش والنصرة، وترميم هيئة الأركان التي نهب رجاله مخازن أسلحتها في باب الهوى قبل عامين.

زهران علوش مرشح لتفعيل جبهة تهديد دمشق من معقله في دوما، ما يجعله محور التفاهم السعودي القطري التركي، خاصة بعد أن تمكن من إخضاع كل الفصائل المسلحة في غوطة دمشق الشرقية إلى سلطته، بالقوة.

عناصر "أحرار الشام الإسلامية" سلموا أسلحتهم فحسب، لأنهم خُيروا بين الدمج بفيلق الرحمن، أو التصفية كجيش الأمة، الذي سلم أكثر من أسلحته بعد معاندته زهران؛ مسلحوه إما في القبور، وإما في سجن التوبة أو في مراكز الإيواء في دمشق مع عائلاتهم.

زهران الذي تموله السعودية، استطاع أن يرسم وحده من بين كل أمراء الحرب، حدود معقلٍ له في الغوطة الشرقية، معقلٌ يؤهله بقرارٍ سعودي لقيادة القوة المعتدلة التي سيكون جيش الإسلام السلفي نواتها.

تحت ظلال قيادته الموحدة، وافق علوش على مشروع إعادة إحياء ما تبقى من الجيش الحر.. المهمة ليست سهلةً، لأن مجالس القلمون، ترفض الانضمام إليه..

قتال داعش قد يساعد في تأهيل زهران على رأس قوة معتدلة، لكن عزل النصرة لإجبارها على الانفكاك عن القاعدة، لن يتحقق؛ مقاتلو النصرة يتغلغلون في كل معاقل أمراء الحرب.

وقبل ساعاتٍ استنجدوا بها لصد هجوم الجيش السوري في بصر الحرير بريف درعا، رغم تعهداتٍ بمقاطعتها، فيما يتقدم مقاتلوها في حي جوبر، في معركة رص الصفوف، التي بدأت.