تجدد القتال بين قوات فجر ليبيا وقوات برلمان طبرق في محيط قاعدة عسكرية غربي البلاد

بالعربي: تجدد القتال بين قوات المؤتمر الوطني العام الليبي (المنعقد في طربلس غربي البلاد) وقوات مجلس النواب (البرلمان المنعقد في طبرق شرقي البلاد) حول قاعدة عسكرية جوية، غربي البلاد.

ويأتي تجدد القتال اليوم بعد ساعات من بيان لإدريس مادي رئيس غرفة عمليات قوات مجلس النواب بغرب ليبيا امهل فيه، قوات المؤتمر الوطني العام ساعات لانسحابها من محيط قاعدة “الوطية” الجوية “حقنا للدماء”، بحسب نص البيان.

وقال الطاهر الغرابلي آمر (قائد) محور الوطية، بقوات المؤتمر الوطني إن قواته “قصفت تمركزات لقوات الزنتان الموالية لمجلس النواب بمحيط “الوطية” صباح اليوم”.

وأضاف الغرابلي للأناضول أن “القتال تجدد في محوري العقربية وأم شويشة بمحيط الوطية منذ صباح اليوم وحققت قواته تقدما باتجاه القاعدة ظهر اليوم”.

ويأتي تجدد القتال بعد ساعات من مناشدة المبعوث الأممي برناردينو ليون، في ختام الجولة الرابعة من الحوار الوطني الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية أمس، الأطراف الليبية إلى وقف للقتال، تمهيدا لما اعتبره قرب توافق على مقترح أممي لإنهاء الازمة في البلاد.

واختتمت أمس الجولة الرابعة من الحوار الليبي في مدينة الصخيرات المغربية، التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، بين وفدين يمثلان “المؤتمر الوطني” (البرلمان السابق الذي عاود الانعقاد في طرابلس)، ومجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق في ظل تبادل للاتهامات بين الطرفين.

وفي مؤتمر صحفي في المغرب عقده أمس، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون إن “80 % من المقترح الأممي لحل الأزمة الليبية اتفقت عليها الأطراف الليبية وبعض الملفات تتطلب المزيد من المشاورات وممكن للأطراف أن يقبلوها”.

وطرحت البعثة الأممية في ليبيا، في مارس / آذار الماضي، 3 نقاط كمقترح لتجاوز الأزمة؛ الأول: حكومة وحدة وطنية توافقية، ومجلس رئاسي من شخصيات مستقلة، والثاني: اعتبار مجلس النواب (في طبرق) الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين، والثالث: تأسيس مجلس أعلى للدولة، ومؤسسة حكومية، وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن قومي، ومجلس البلديات.

وتعد النقطة الثانية في المقترح الأممي، هي محل الخلاف الأبرز بين طرفي الحوار.

وعلى صعيد آخر، قال محمد الدايري وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة (التابعة للبرلمان المنعقد في طبرق) إن “الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش في ليبيا تؤكد أهمية الطلب الذي قدمته ليبيا بالفعل إلى الأمم المتحدة للمساعدة في تجهيز الجيش الليبي بالمعدات العسكرية والأسلحة  لمجابهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي ارتكبت عديد الهجمات ضد أجانب ومواقع حيوية في البلاد”.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لوزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة المنعقد في شرق ليبيا محمد الدايري على هامش الاجتماع الآسيوي الإفريقي المنعقد بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا اليوم الاثنين ونقلتها وكالة الأنباء الليبية الرسمية تعليقا منه علي إعدام داعش لمواطنين إثيوبيين مسيحيين في ليبيا.

وقال الدايري، بحسب ما نقلت عنه الوكالة التابعة للسلطات الليبية المنعقدة شرقي البلاد، إن “الجريمة التي اقترفها تنظيم داعش في ليبيا مروعة وكل هذه التحديات تدعو المجتمع الدولي إلى النظر في الدعم العاجل لبلادي تجنبا للتنامي الخطير لتواجد التنظيمات الإرهابية في ليبيا”.

وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم داعش أمس الأحد، لم يتسن للأناضول التأكد من صحته، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (جنوب ليبيا)، وبرقة (شرق ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى.

فيما نقل التسجيل ، لحظات أخرى، لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة.

وكانت الحكومة الاثيوبية اليوم قد اعلنت عبر  مكتب شؤون الاتصال الحكومي بإثيوبيا، أن المجموعة التي تم ذبحها في ليبيا من قبل تنظيم داعش بحسب ما أظهره تسجيل مصور بثه التنظيم أمس على مواقع إلكترونية تابعة له، جميعهم إثيوبيين.

ويعد هذا أول إعلان رسمي من جانب أديس أبابا بخصوص هوية الضحايا.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).