"تدريب المعارضة السورية"... تحديات صعبة تواجه أمريكا وحلفائها

بالعربي: قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه لشهور طويلة عمل المسؤولون العسكريون الأمريكيون على الاستعداد لتدريب مقاتلي المعارضة السورية، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين أجلوا في اللحظة الأخيرة انطلاق برنامج التدريب لعدة أسابيع، فربما يبدأ في مايو المقبل، حيث هناك عدة عقبات تواجه الولايات المتحدة وحلفائها في سعيهم لتشكيل قوة مسلحة من المعارضة السورية.

وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن مواقع التدريب سوف يتم تشكيلها في كل من تركيا والسعودية وقطر والأردن، مضيفة أن مسئولا فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث حول التدريب العسكري، قال:"تم تحديد المجموعة التي سيتم تدريبها، ولكنها لم تخضع للتدقيق الكامل حتى الآن، ولهذا فإننا بحاجة إلى مزيد من الوقت لإعداد الدعم لهذه المجموعة".

وتوضح "واشنطن بوست" أنه عشية انطلاق برنامج التدريب الذي طال انتظاره، اعترف الأمريكيون بأنه يتعين عليهم التغلب على جملة من التحديات، التي تتضمن حجم القوة الصغير نسبيا التي سوف يتم تدريبها، حوالي خمسة الآلاف مقاتل، وأنهم سوف يعودون إلى أرض المعركة التي تتميز بتعدد الجبهات وتغير الولاءات المستمر.

وترى الصحيفة أن البرنامج يمثل اختبارا دبلوماسيا لواشنطن، في حين يقول المسئولون إن الغرض من التدريب يتماشى مع تفويض الكونجرس وسياسة البيت الأبيض، موضحة أنه خلال أربعة أعوام من الصراع الدامي في سوريا راهنت واشنطن على المحادثات السياسية المتوقفة حاليا.

وتوضح الصحيفة أنه إذا تمت الموافقة على التدريب، فإن البنتاجون ربما يقدم للقوة الجديدة ذخائر إضافية وبعض أجهزة الاتصالات، أو المعلومات المخابراتية حول المواقع المستهدفة، وعندما يتم تمركز القوة، فإن الطائرات الأمريكية ربما تقدم الدعم.

من جانبه، قال "فريد هوف" مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية يعمل حاليا في المجلس الأطلسي: "القوة المدعومة أمريكيا سوف تدخل في مواجهة مع القوات السورية دون أدنى شك".