هيئة الإغاثة التركية تزود مخيم "سجّو" في حلب بالطاقة الكهربائية

بالعربي: زودت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، مخيم "سجّو" في مدينة إعزاز شمالي محافظة حلب السورية، الذي يضم نحو 10 آلاف نازح، بنظام ألواح شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية.

وأفاد المسؤول الإعلامي في مكتب تنسيق الهيئة بولاية كيلس التركية، "ظفر أرصوي"، أنهم يبذلون جهودهم من أجل الوقوف إلى جانب المظلومين بغض النظر عن لغتهم أو عرقهم أو جنسهم أو مذهبهم، لافتًا أنهم أقاموا سبعة مخيمات في المناطق الشمالية لسوريا، تأوي قرابة 80 ألف نازح سوري.

وأشار "أرصوي" إلى أنهم يوفرون كافة أشكال الدعم للنازحين في تلك المخيمات، مضيفًا: "أبلغنا إخوتنا النازحين في مخيم "سجو" أنهم يعانون بخصوص تأمين الطاقة الكهربائية، وعلى إثرها قررنا التغلب على هذه المشكلة، وقمنا بإنشاء نظام ألواح شمسية في المخيم لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث تحولت المساكن الجاهزة (كرفانة) في المخيم حاليًا إلى مكان صالح لأن يكون منزل عائلة، وإن شاء الله سنبدأ بتنفيذ هذا النظام على باقي المخيمات".

وذكر "أرصوي" أن الحياة في المخيم كانت تنتهي بعد مغيب الشمس في ظل عدم وجود طاقة كهربائية، مؤكدًا أن العديد من مشاكل المخيم حُلت بفضل النظام الذي أقاموه.وقال أرصوي، "في سوريا، هناك بعض المناطق فقط التي تصلها الطاقة الكهربائية عدا دمشق بسبب الأحداث، فالسكان يعملون على تأمين احتياجاتهم من الكهرباء عن طريق استخدام المولدات، أو بطاريات السيارات القديمة، فهذا الوضع يتطلب وجود الوقود وفرص الحصول عليه قليلة جدًا".

وشدد "أرصوي" أن أولويتهم حاليًا هي تحويل المخيمات المكونة من خيم إلى مساكن جاهزة، وبعدها إنشاء أنظمة شمسية فيها.وأوضح "عبد الرازق سوكان"، وهو أحد قاطني المخيم، أنهم كانوا يعانون كثيرًا في ظل غياب الكهرباء، لافتًا إلى أن كل شيء أصبح أجمل بفضل النظام الشمسي، وقال: "بعد الآن يستطيع أبناؤنا إتمام واجباتهم الدراسية بشكل مريح، ونستطيع استعمال الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية أيضًا، وشحن هواتفنا النقالة والتحدث مع الآخرين".

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإغاثة التركية، بالتعاون مع مؤسسة راف القطرية (مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية)، افتتحت في مطلع يناير العام الجاري، مخيمًا للنازحين السوريين في قرية سجّو بمدينة "إعزاز" يتكون من 1050 مسكنًا جاهزًا (كرفانة).