أستراليا تعتقل خمسة أشخاص بشبهة التخطيط لهجوم

بالعربي: اعتقلت السلطات الأسترالية اليوم السبت خمسة شبان كانوا يخططون لشن هجوم مسلح أثناء مراسم مقررة الأسبوع المقبل لإحياء الذكرى المئوية لنزول القوات الأسترالية في جاليبولي غرب تركيا أثناء الحرب العالمية الأولى المعروف بيوم “أنزاك”.

وذكرت الشرطة الأسترالية أن أكثر من 200 من أفرادها نفذوا سلسلة مداهمات في مدينة ملبورن بجنوب أستراليا في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد عملية تمت بواسطة عملاء سريين استغرقت شهرا، وألقي القبض فيها على خمسة شبان أعمارهم بين 18 و19 سنة.

وقال رئيس وزراء أستراليا توني أبوت للصحفيين إن الشرطة نفذت سلسلة من المداهمات في ملبورن، واعتقلت خمسة أشخاص مشيرا إلى أن اتهامات بالتخطيط لما سماه عملا إرهابيا ستوجه إليهم.

وأضاف “العمل الذي نعتقد أنه كان يجري الإعداد له يتضمن شن هجمات على ضباط الشرطة في يوم أنزاك”.

وقال ضباط كبار في الشرطة إنهم عثروا على سلاح أبيض أثناء المداهمات، لكنهم عبروا عن ثقتهم في احتواء الخطر.

ويعتقد أن المشتبه فيهم الذين اعتقلوا اليوم كانوا يستلهمون فكرهم من تنظيم الدولة الإسلامية الذي أظهر مهارة في تجنيد مواطني الدول الغربية.

وكان المشتبه فيهم الخمسة رفاقا لعبد النعمان حيدر وهو شاب من أنصار التنظيم قتلته الشرطة في ملبورن بالرصاص العام الماضي، بعد أن طعن ضباط شرطة.

وشهدت الفترة السابقة للذكرى المئوية ليوم أنزاك بث العديد من البرامج التلفزيونية وإقامة مراسم إحياء الذكرى، مما أثار مخاوف من أن يستهدف مسلحون الاحتفالات لشن هجوم كبير.

وأرسلت أستراليا في الآونة الأخيرة مئات الجنود إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعد أستراليا حليفا قويا للولايات المتحدة وما تقوم به ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وفرضت حالة التأهب القصوى منذ العام الماضي تحسبا لهجمات يشنها مسلحون.

ورفعت كانبيرا مستوى التهديد الإرهابي إلى “عال” للمرة الأولى منذ سبتمبر/ أيلول عندما نفذ المئات من أفراد الشرطة مداهمات بعدما تلقوا معلومات بأن مؤيدين لتنظيم الدولة يخططون لتنفيذ عملية ذبح علنية.

وتعتقد أستراليا أن 70 على الأقل من مواطنيها يقاتلون في صفوف التنظيم بكل من سوريا والعراق وأنهم يحصلون على دعم من نحو مائة “معاون” يعيشون في أستراليا.